“الباروميتر السياسي لشهر جانفي 2018 .. تواصل ارتفاع نسبة التشاؤم عند التونسيين” و”ماذا بعد خروج تونس من القائمة السوداء؟” و”حكاية التوافق بين النهضة والنداء .. النهاية” و”تعددت الاسماء وغابت الرؤى”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
نشرت جريدة (المغرب) في عددها اليوم، نتائج الباروميتر السياسي لشهر جانفي 2018 الذي ساهمت في اعداده مع مؤسسة “سيغما كونساي”، مشيرة الى تواصل ارتفاع منسوب التشاؤم عند التونسيين والذي يناهز حوالي 80 بالمائة (4ر78 بالمائة) للشهر الخامس على التوالي والتراجع الهام في نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة بسبع نقاط ونصف وعن رئيس الجمهورية بحوالي أربع نقاط.
وأضافت أنه ولئن بقي مجموع الرضا عن أداء، يوسف الشاهد، مرتفعا رغم ذلك (2ر74 بالمائة) فان نسبة عدم الراضين عن أداء رئيس الجمهورية تتجاوز اليوم نسبة الراضين عنه (2ر52 بالمائة) من عدم الراضين مقابل 5ر46 بالمائة من الراضين وكنتيجة للتراجع الحاد بالنسبة لرئيس الحكومة فقدانه المركز في مؤشري الثقة الكبيرة والمستقبل السياسي لفائدة النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو.
واعتبرت (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أنه بقدر ما يجب أن يدعو قرار مجلس الاعمال الاقتصادي والمالي للاتحاد الاوروبي الى الارتياح واستعادة بعض التفاؤل بعد رفع المظلمة عن بلادنا بقدر ما يجب التوقف جديا عند الدروس التي يتعين فيها التوقف عند الاخطاء التي أدت الى مثل هذا القرار ودون ذلك فعلينا أن تنوقع تكرار الاخطاء الفظيعة سواء تعلق الامر بالملفات والازمات الداخلية أو كذلك بالعلاقات مع الخارج في بلد راهن على ديبلوماسية الحياد واستقلالية القرار السيادي.
وأبرزت أنه من المهم جدا في مثل هذه المرحلة التطلع الى المستقبل والتوقف عن النظر الى أحداث الماضي لا سيما فيما تتجه البلاد الى مواجهة عديد الخيارات والمحطات الانتخابية بكل ما تفترضه من رهانات واستعدادات مع عودة التهديدات والرسائل الارهابية مؤكدة أن التطلع الى المستقبل لا يجب أن يتوقف عند الشعارات بل ينبع من وضع النقاط على الحروف والاستفادة من كل الاخطاء عن وعي ومسؤولية وهو ما يفرض لزاما على رئيس الحكومة أن يبادر الى تقييم أداء حكومته والتوجه ولم لا الى تغييرات قد تفرضها المرحلة باعتماد حكومة بنصف الاعضاء الحاليين تعمل كما لو كانت في حالة حرب دائمة ولكن بخطاب ينشر الامل ويعيد الروح الى الوحدة الوطنية المفقودة.
وأفادت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، أنه وفق ما توفر لديها من معلومات وقراءتها للاحداث السياسية فان التحالف بين النداء العلماني والنهضة الاسلامية انتهى سياسيا وموضوعيا ولم يبق للحزبين اللذين كثيرا ما هيمنا لا فقط على الخارطة السياسية وانما على الحكومات المتعاقبة سوى البحث عن مسوغات فك الارتباط بطريقة لا يخرج منها أحدهما خاسرا ولا تخلو من المساومة.
وبينت أن التحالف انتهى سياسيا وعمليا ولم تبق سوى عملية حياكة السيناريو وهو في نظرنا سيناريو يبقى تحت قبضة الشيخين قائد السبسي وراشد الغنوشي مضيفة أن المطروح اليوم سياسيا هو الحديث عن الشأن العام ما بعد التحالف وهي مسألة مطروحة بنفس الحدة لا على النداء والنهضة فقط بل على مختلف القوى السياسية التي كثيرا ما استبعدت الحزب العلماني على خلفية تحالفه مع الحركة التي يرون أنه لا يؤتمن جانبها رغم كل التنازلات القاسية والمرة.
ولاحظت (الشروق) في ورقة خاصة، أن مغادرة بعض الاحزاب لوثيقة قرطاج وللحزام السياسي للحكومة الى ارتفاع عدد مكونات المعارضة معتبرة أن هذه المعارضة مازالت مهددة بالتشتت في ظل تمسك كل طرف بتزعمها.
وأضافت أنه في المدة الاخيرة أعلنت عدة أحزاب الخروج من وثيقة قرطاج ومن الحكومة على غرار الجمهوري وافاق تونس ومشروع تونس اضافة الى الوطني الحر الذي لم يتضح بعد تموقعه النهائي بعد أن رفض منذ البداية الانضمام الى هذه الحكومة وتنضاف هذه الاحزاب الى أحزاب المعارضة التقليدية على غرار الجبهة الشعبية وحراك تونس الارادة والبديل التونسي وتونس أولا وبني وطني والتيار الديمقراطي في حين لم يبق في الحزام السياسي للحكومة غير النهضة والنداء والمسار وفي وثيقة قرطاج غير أحزاب الحكومة المذكورة الى جانب حزبي المبادرة والوطني الحر و4 منظمات وطنية بعد أن علقت حركة الشعب مؤخرا مشاركتها في اجتماعات الموقعين على الوثيقة مع رئيس الجمهورية.