دعا الرئيس الفرنسي “امانيول ماكرون”، إلى الاهتمام بالتربية والتعليم العالي ك”خيار شجاع من دولة تونس الاستقلال بقيادة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة”.
وأكد في خطابه اليوم الخميس أمام الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المنعقدة في مقر المجلس بباردو، أن فرنسا ستواصل مواكبة هذا الخيار بالاستثمار في المدارس التونسية وعبر شراكة معززة في مجالات التعليم العالي والبحوث الأكاديمية، مضيفا أن الاستمرار في تعليم الشباب هو طموح مشترك بين تونس وفرنسا.
وأعلن بالمناسبة عن تحويل ديون تونس لدى فرنسا إلى استثمارات تساعد في استيعاب الشباب العاطل عن العمل من حاملي الشهائد العليا بعد توفير التكوين الملائم له، مشيرا إلى أن بلاده وضعت خطة طارئة بقيمة 50 مليون أورو لمساعدة الشباب على إيجاد شغل وخلق مواطن للرزق عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية.
ويتمثل القرار الثاني وفق ماكرون في مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية في تونس خلال الخمس سنوات القادمة، فضلا عن خطة لمساعدة الاقتصاد الخاص بهدف المساهمة في تحسين نسب النمو.
وشدد على أن النجاح الاقتصادي في تونس يبقى رهين تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب تونس لإرساء التكامل الاقتصادي ضمن اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد.
وفي ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، قال ماكرون:” نتحمل منذ سنوات نتائج التنقل القسري بين إفريقيا وأوروبا إلى حين أصبح الفضاء بينهما مقبرة ومدفنة للشباب”، وأرجع أسباب هذا الوضع إلى “عدم تحمل المسؤولية في المساعدة على تحقيق التنمية في بلدان المنشأ”.
ودعا إلى ضرورة “العمل على مشروع مشترك لإعطاء صورة أخرى عن المتوسط ووجه مغاير له عبر العمل على إرساء مقومات العيش الكريم في البلدان الأصلية، إلى جانب كسر منظومة تجارة الموت بالبشر”، وفق تعبيره.
ولاحظ في جانب آخر أن الفرنكفونية ليست مشروعا فرنسيا بل هي فرصة إضافية وجسر في المتوسط ، وهي ثقافة مشتركة يجب تغذيتها لإنجاح العلاقات الثنائية، مذكرا ب”دعمه الكامل لقرار تونس استضافة مؤتمر الفرنكفونية في 2020”.