أكد زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، لدى إشرافه اليوم السبت، على اجتماع عام بمدينة سيدي بوزيد، بحضور عدد من أنصار الحزب، على “وجود العديد من المخاوف من المناخ الذي يسود البلاد اليوم، خاصة في ما يتعلق بالإنتخابات البلدية القادمة، كانت حركة الشعب نبهت إليها هيئة الإنتخابات في أكثر من مناسبة”.
وتتعلّق هذه المخاوف، حسب المغزاوي، بحياد الإدارة خاصة بعد القرارات التي اتخذتها حركة نداء تونس، بتكليف وزراء منتمين إليها بمتابعة العملية الإنتخابية والإشراف على القائمات الإنتخابية داخل الجهات. واعتبر هذا الإجراء “استقواء بالدولة على الخصوم السياسيين”.
كما أشار إلى “التأثير السلبي لشركات سبر الآراء، هذا المجال الذي قال إنه “يشبه البناء العشوائي بتونس”، إذ لا يستند إلى أي سند أو مرجعية قانونية. وقد قدمت حركة الشعب بشأنها مبادرة تشريعية للبرلمان لتنظيمها بهدف جعلها تعكس الرأي العام ولا تحاول توجيهه لصالح طرف معين.
ولدى استعراضه العديد من المخاوف الأخرى المتصلة بملف الإعلام، شدد زهير المغزاوي على وجود محاولات حقيقية لوضع اليد على هذا القطاع وتوجيهه لصالح فئات معينة عبر المال السياسي الفاسد، بالإضافة إلى عزوف المواطنين عن الإنتخابات، في ظل حالة اليأس التي تهيمن على أغلب الفئات.
ولاحظ أنه رغم هذا الواقع، فإن حركة الشعب تواصل نضالها من أجل توفير الشروط الملائمة لكي تكون الإنتخابات نزيهة وشفافة كما أنها تقف إلى جانب كل الأحزاب المعارضة والمتضررين من المناخ الإنتخابي، لأن الإنتخابات البلدية ليست استحقاقا حزبيا وإنما هي استحقاق وطني خاصة أنها لم تجر منذ أكثر من 9 سنوات، مما حوّل الوضع البيئي إلى كارثي كما أن هذه الإنتخابات ستؤسس للحكم المحلي مع إمكانية الخروج من الأزمة.
وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تونس، اعتبر المغزاوي أنه “كان يمكن استغلالها أفضل مما كان واقتلاع اعتذار عن حقبة الإستعمار واغتيال فرحات حشاد، لكن طغى عليها الجانب الأمني وأغلب ما جاءت به وعود وإعلان نوايا وبالتالي يجب على الدولة التعويل على نفسها للخروج من الأزمة الإقتصادية والبحث عن قوى جديدة وصاعدة، على غرار روسيا والصين وإيران، مع عدم القطع مع القوى القديمة (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا).