تونس: 750 ألف طن صابة الزيتون هذا الموسم

تشير تقارير فلاحية رسمية أنّ الحالة العامة للزياتين بلغت مرحلة حرجة باعتبار أن فصل الشتاء لهذا العام تميّز بانحباس الأمطار لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر ببعض المناطق خاصّة بالوسط والجنوب أين يتواجد ثلث غابة الزياتين.

لكن من المنتظر أن تساهم الأمطار التي نزلت في مطلع شهر مارس في تحسين حالة الزياتين بهذه المناطق ومساعدة الأشجار على استعادة مدخراتها بعد انتهاء عمليات الجني ومن إعطاء دفع النهوض للنموّ الخضري للزيتون.

كما تزامنت هذه الأمطار مع بداية فصل الربيع التي تتوافق مع فترة ما قبل الإزهار التي تؤثّر بصفة مباشرة على مرحلة الإزهار التي تليها.

وبخصوص الحالة الصحية للزياتين، فقد تمّ تسجيل إصابات بحشرة "عثّة الزيتون" للزهور وثمار الزيتون. وتمّ الشروع في المداواة منذ منتصف مارس الحالي وستتواصل عملية المداواة حسب تطوّر الإصابة.

وفيما يتعلق بالإنتاج، ناهزت كميات الزيتون التي وقع جنيها خلال هذا الموسم 750 ألف طن أي ما يعادل 150 ألف طن زيت. وبلغ عدد المعاصر المشتغلة في ذروة الموسم 880 معصرة مقابل 950 معصرة الموسم الماضي.

وبشأن تقدّم جني الزيتون والتصدير فقد أفادت نفس التقارير أن موسم الجني والتحويل قد انتهى في جلّ الولايات خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري ولم تبق سوى بعض الضيعات بولايات صفاقس والقيروان وسيدي بوزيد.

وشهدت الأسعار نسقا تصاعديا مع تقدّم الموسم وارتفاع نسبة الزيت في حبّات الزيتون ليبلغ في نهاية الموسم 1070 مليما للكلغ بسوق قرمدة (السوق المرجعية للقطاع).

وعلى مستوى التجميع، سايرت عمليات شراء الزيتون من قبل المصدّرين من المعاصر خلال الموسم نسق التصدير والأسعار المتداولة في سوق التصدير وارتفعت أسعار الشراءات في الفترة الحالية مقارنة ببداية الموسم ليبلغ حاليا 4 دنانير للكلغ زيت رفيع.

وبلغت الصادرات من زيت الزيتون إلى غاية 14 مارس الجاري حوالي 44 ألف طن (75% منها زيوت جيدة) مقابل 49 ألف طن في نفس الفترة من الموسم الفارط.

كما بلغ معدّل سعر التصدير خلال الأشهر الأربعة الأولى من الموسم 4 دنانير للكلغ مقابل 3.8 دينار للكلغ خلال نفس المدة من الموسم المنصرم.

من جهة أخرى، كشفت التقارير الفلاحية أن الحالة العامة للزياتين بلغت مرحلة حرجة باعتبار أن فصل الشتاء لهذا العام تميّز بانحباس الأمطار لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر ببعض المناطق خاصّة بالوسط والجنوب أين يتواجد ثلث غابة الزياتين.

لكن من المنتظر أن تساهم الأمطار التي نزلت في مطلع شهر مارس في تحسين حالة الزياتين بهذه المناطق ومساعدة الأشجار على استعادة مدخراتها بعد انتهاء عمليات الجني ومن إعطاء دفع النهوض للنموّ الخضري للزيتون.

كما تزامنت هذه الأمطار مع بداية فصل الربيع التي تتوافق مع فترة ما قبل الإزهار التي تؤثّر بصفة مباشرة على مرحلة الإزهار التي تليها.