قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) بعد ظهر اليوم الإثنين بالعاصمة، إن عمليةاغتيال شكري بلعيد هي “جريمة دولة بامتياز، أكدتها مراحل التحقيق منذ خمسة سنوات”، معتبرا أن العوائق أمام الوصول إلى الحقيقة ليست عوائق تقنية ولا شكلية، وإنما هي عوائق سياسية بحتة.
وأوضح الهمامي، على هامش ندوة نظمها حزب “الوطد” الموحد حول اتفاقية “الأليكا”، أن الائتلاف الحاكم بين حركة النهضة ونداء تونس عطل مسار القضية، خاصة لدى مكتب التحقيق عدد 13، مشيرا في هذا السياق إلى وجود وثائق إثبات وقع سحبها، مثل الاختبارات التي تفيد بمصدر القضية.
وقال إن لحركة النهضة مسؤولية سياسية وأخلاقية وجزائية، باعتبار أن أنصارها دعوا الى اغتيال شكري بلعيد قبل تاريخ 6 فيفري 2013، وفق تعبيره، مستبعدا في ذات الوقت الذهاب الى القضاء الدولي في الوقت الراهن.
وأكد حمة الهمامي أن الجبهة مصممة على المضي في الضغط من أجل كشف الحقيقة، وذلك باستعمال كل الأساليب القانونية والعمل على جعل هذا الملف في محور أولوياتها في كل الفترات السياسية التي تعيشها الجبهة الشعبية.
من جانبه قال أيمن العلوي عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية، إن كواليس الحكم في تونس تعمل على طمس الحقيقة وطي الملف نهائيا، مؤكدا أن الجبهة الشعبية لن يهدأ لها بال إلا بعد الوصول الى القتلة الفعليين للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
ومن جهة أخرى تطرقت الندوة إلى المخاطر التي يمكن أن تنجم عن اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق مع الاتحاد الاوروبي (الأليكا) على الاقتصاد الوطني وعلى مستقبل تونس في السنوات القادمة.
وبين الباحث علي عمايسية أن هذه الاتفاقية هي وجه آخر “للكولونيالية” الجديدة وسيكون لها وقع خطير على حياة التونسيين وثرواتهم الوطنية، مضيفا قوله إن نقاط سوء النية في هذه الاتفاقية تكمن في فرض تبادل السلع دون إقرار حرية تنقل الأشخاص.
الوسومأخبار تونس الأحزاب السياسية السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم