“حصيلة الأيام الثلاثة لقبول الترشحات في البلديات: 501 قائمة..النهضة بـ150 قائمة والنداء 134 قائمة” و”‘سماسرة’ يمتهنون استقطابهم لتأثيث القائمات..حاملو الإعاقة في ‘مزاد الانتخابات البلدية” و”الخبير مختار بن نصر: هناك اختلاف في تصنيف المجموعات الارهابية في المنطقة” و”أمهات ومعلمات يتجنّدن ضدّ لعبة الحوت الأزرق القاتلة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد 18 فيفري 2018.
فقد اعتبرت صحيفة “المغرب”، في مقال ورد بصفحتها الرابعة، أنه ورغم انقضاء ثلاثة أيام على قبول الترشحات في البلديات، الا أنها لم تكن كافية لتنتقل الأحزاب والائتلافات الانتخابية الى سرعتها القصوى بخصوص الأمر بإيداع مطالب الترشح، مشيرة الى أن الحصيلة النهائية لهذه الأيام بالكاد بلغت 500 قائمة، 345 منها قائمات حزبية، حوالي النصف مرشحين عن حركة النهضة.
في سياق متصل، أكد رئيس الهيئة المستقلة للإنخابات محمد التليلي المنصري، في تصريح للصحيفة المذكورة، أن فروع الهيئة ومكاتبها استقبلت 501 قائمة مرشحة لخوض الانتخابات البلدية، بعد 3 أيام من فتح باب تقديم الترشحات، مبرزا أن القائمات المقدمة تتوزع على 354 قائمة حزبية وقائمة وحيدة ائتلافية و155 قائمة مستقلة…
من جانبه، أعلن رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي بحركة النهضة، محسن النويشي، أن حركته تقدمت في اليومين الاولين بحوالي 150 قائمة، لافتا الى انهم يعملون على بلوغ 350 قائمة…في المقابل، تقدم نداء تونس، وفق رئيس اللجنة الانتخابية للحزب، أنيس غديرة، بـ134 قائمة انتخابية، من أصل 300 قائمة جاهزة، ووقع تفويض رؤسائها بتقديم ترشحاتهم في انتظار استكمال الاجراءلت للقائمات الـ50 المتبقية…
وتحت عنوان، “حاملو الاعاقة في ‘مزاد’ الانتخابات البلدية”، تناولت صحيفة “الشروق”، بعض الظواهر السلبية للانتخابات التي طفت في الفترة الأخيرة، والتي واكبت التحضيرات لموعد الانتخابات البلدية، والمتمثلة بالأساس في ظاهرة استغلال ذوي الاحتياجات الخصوصية، الذين أصبحوا، وفق تقديرها، “ورقة انتخابية” في هذا الظرف، مبيّنة عمل عدد من الأحزاب الى استمالتهم بأي طريقة من أجل سد الفراغ في قائماتها.
وذكر المقال، بأن هذا المعطى ولّد ما أسماه بـ”السوق”، أين يعمد عدد من “السماسرة” الى استغلال ذوي الاعاقة واقناعهم بالانتماء الى قائمات معيّنة، مقابل الحصول على مبالغ مالية أو منافع أخرى، فضلا عن تقديم وعود بنقل الاشكاليات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع والدفاع عنها.
وأشار في هذا الخصوص، الى أن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب، اعتبر أن تضمن القائمات الانتخابية لحاملي الاعاقة هو أمر ايجابي، محذرا في المقابل، من جعل هذه الشريحة مجرد صورة ومكملا للقائمات الانتخابية، كما دعا الى تشريكهم بصفة فعلية في الحملات الانتخابية وخاصة في المجالس البلدية المنتخبة لاحقا ليكون دورهم محوريا.
وألقت جريدة “الصحافة” الضوء، على مشاركة تونس خلال الاسبوع المنقضي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، والذي احتضنته جولة الكويت، وفي متابعة لهذا الاجتماع، تحدثت الى رئيس المرصد التونسي لدراسات الأمن الشامل، مختار بن نصر، الذي بيّن أن مكافحة الارهاب هي مسألة اقليمية ودولية من خلال التنسيق في جمع المعلومات ومتابعة الجماعات المتهمة باتخاذ الاجراءات اللازمة وأولها تجميد مصادر التمويل ومتابعتها، مؤكدا ان التجربة التونسية حاولت أن تمس مختلف الأبعاد التي تنضوي تحت الاستراتسجية الوطنية لمكافحة الارهاب، ومن بينها الجانب الثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي…من أجل تطويق الظاهرة الارهابية التي تحولت الى ظاهرة دولية…
وأفاد بن نصر، في السياق ذاته، أن جامعة الجدول العربية تعمل على بناء مقاربة تشاركية للتصدي للارهاب، غير ان الاشكال المطروح أمام الدول العربية يتمثل في مسألة توحيد المفاهيم، لافتا النظر الى ان وجود اختلافات في تصنيف المجموعات الارهابية، حيث أنه وفي الوقت الذي تصنف فيه بعض الدول العلربية بعض الجماعات، ارهابية، تتعامل معها دول أخرى على أنها مجموعات صديقة، الأمر الذي حال دون وضع خطة واضحة للتصدي لهذه الآفة العابرة للدول والقارات…
من جهتها، تطرقت جريدة “الصباح”، الى ظاهرة اجتماعية اجتاحت مؤخرا المجتمع التونسي، مبرزة أنه لا حديث هذه الايام في الشارع التونسي وفي الاحياء الشعبية من شمال البلاد الى جنوبها إلا عنها وهي لعبة “تحدي الحوت الأزرق”، اللعبة التي اكتسحت البيوت والمدارس والاعداديات والشوارع وتجمعات المراهقين والمراهقات، والتي وصفتها بالموحشة والمخيفة، حيث أصبحت تثير الفزع في صفوف الأولياء الذين يمكنون أبناءهم من هواتف جوالة ذكية ولا يراقبون التطبيقات التي يستعملونها ولا المواقع الخطيرة التي يزورونها.
وأوضح المقال، بأن هذه اللعبة التي يعتقد البعض بأنها ترفيهية، هي لعبة قاتلة وتشجع على الانتحار، حيث بدأت نتائجها الوخيمة تظهر في بلادنا منذ سنة 2017 وتواصلت الى بداية السنة الحالية وأدت الى اقدام بعض الاطفال على الانتحار، وآخرها اقدام طفلة، أصيلة معتمدية خنيس من ولاية المنستير والبلغة من العمر 14 سنة، على الانتحار شنقا مساء الخميس المنقضي، بسبب هذه اللعبة، وهو ما دفع ببعض المعلمات الى اطلاق صيحة فزع في الاحياء الشعبية خاصة، من أجل توعية الامهات وتحذيرهن ودعوتهن الى ضرورة مراقبة الاولياء لأطفالهم…