” النهضة تراود الجميع لاقتلاع ‘شهادة المدنية’..الفاكهة ‘الحرام’ للديمقراطية ‘الحلال’!” و”الترشحات للبلديات تكرس تحالف النهضة والنداء” و”رئيس حكومة اسبانيا ماريانو راخوي: التطور الاقتصادي الشامل هو أولوية أساسية للحكومتين” و”‘إعاقات نفسية’ تهدد الأطفال..و’العائلة في قفص الاتهام”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد 25 فيفري 2018.
فلدى تطرقها الى خلفيات الممارسات السياسية، خاصة خلال الاعدادات الأولية لاستحقاق البلديات، اعتبرت جريدة “الصحافة” في مقال ورد بصفحتها السادسة، بأن المحيط السياسي قد تلوث منذ 2011 بخلط معيب بين المفاهيم، مبرزة أن كل شيء جاهز وجائز في “السوق الثورية”..وأن المغانم السياسية صارت أبسط ما يكون على أرض الانتقال المسطح الهشّ، يطوعون فيه “القادة” والساسة” الفضيلة كقيمة معيارية الى صفقة تبادلية.
في هذا السياق، علّق المقال على مسألة ترشح اليهودي التونسي سيمون سلامة، ضمن إحدى قائمات حركة النهضة في الانتخابات البلدية، والذي كان قد صرّح بأنه أراد من خلال هذا الترشح أن “يثبت ان تونس أرض تسامح”، حيث اعتبر بأن هذه المسألة ككل تندرج ضمن لعبة ايحائية متعسفة على التاريخ وفي اطار حركة التفافية من قبل حركة النهضة في محاولة منها لاقتلاع “شهادة في المدنية”، مشيرا في هذا الصدد الى أن التونسيون معروفون من قبل أن تتأسس الحركة المذكورة نفسها، بالتسامح الديني، فضلا عن ان بلادنا ليس لها أي اشكال مع اليهود…
وبمناسبة، انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الاسبانية، يوم غد الاثنين، بعد 10 سنوات من الغياب، أجرت صحيفة “المغرب” حوارا مع رئيس الحكومة الاسباني، ماريانو راخوي، الذي يؤدي زيارة الى تونس برفقة وفد وزاري رفيع المستوى. وقد تناول الحوار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، كما تطرق الى مسار تونس الانتقالي وتصنيفها الأخير من قبل الاتحاد الأوروبي، فضلا عن بعض المسائل الاقليمية والدولية…
في هذا الإطار، أعرب رئيس الحكومة الاسباني، عن مساندة بلاده القوية لمسار الانتقال الديمقراطي لتونس، مبينا أنها تحتل مكانة بالغة الأهمية بالنسبة لإسبانيا وكذلك لأوروربا، وأن تكوين وفد واسع يشمل كل مجالات التعاون يكرّس هذا الاهتمام، حيث صرح بوجود فرص تعاون كثيرة في جميع الميادين، على غرار الأمن والعدالة. كما لفت الى التطور الاقتصادي الشامل الذي سيعرف تحسنا بفضل المبادلات، معلنا عن التوقيع على خط تمويل بـ25 مليون أورو لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمساهمة في تغيير القطاع الطاقي التونسي بمشاريع عدة في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة…
واستخلصت جريدة “الشروق”، لدى تسليطها الضوء، على نتائج الاحصائيات العامة المتعلقة بالقائمات المترشحة للانتخابات البلدية، جملة من الاستنتاجات من اهمها تكريس التحالف “الندائي-النهضوي” تحت شعار التنافس من جهة و”عجز” المنظومة الحزبية على تعبئة المرشحين في آخر اختبار يسبق تعبئة الناخبين، مشيرة الى انه ووفق نفس الاحصائيات، يتبين أن حركة نداء تونس وحركة النهضة هما فحسب من سجلا حضورهما في كل الدوائر الانتخابية…
وعلى صعيد متصل، أبرز المقال أن هيمنة الحزبين المذكورين، يرى فيه متابعو الشأن السياسي مدخلا سياسيا لتكريس التحالف بينهما ولترميم منظومة التوافق، خلافا لما أشيع في الفترة السابقة حول القطيعة بينهما. في هذا الخصوص، يلاحظ المنسق العام لشبكة دستورنا والمحلل السياسي جوهر بن مبارك، ما يروج في الكواليس السياسية حول تعاون الحزبين في تشكيل القائمات الانتخابية، بما يؤكد أن ما سبق من اشارات حول القطيعة بينهما لا يعدو وأن يكون سوى خبر للاستهلاك الانتخابي…
أما في المجال الاجتماعي، فقد تحدثت صحيفة “الصباح”، عن “الاعاقات النفسية” التي يواجهها جملة من الأطفال والى مسؤولية العائلة في هذا المجال، موضحة ان ثقل اللسان والتلكؤ والتوحد وصعوبات أو اضطرابات التعلم أصبحت تعد من امراض العصر التي انتشرت بسرعة في صفوف الأطفال في تونس والتي باتت ترهق الأولياء، وانه رغم غياب احصائيات رسمية ودقيقة حول هذه الظاهرة، الا أنها تصنف كخطر حقيقي يهدد كيان الطفل وتوازنه النفسي.
ولفت المقال، الى أنه ورغم المكاسب التشريعية التي تنفرد بها تونس في محيطها العربي من خلال المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل منذ سنة 1991، الى جانب اصدار مجلة حماية الطفل في 1995، الا أن للواقع صورة مغايرة تجسدت في تنامي مظاهر العنف التي تهدد الطفولة في بلادنا، حيث تؤكد الأرقام تلقي مندوب حماية الطفولة سنويا لـ6 آلاف اشعار باعتداءات مختلفة على الاطفال، من عنف لفظي ومادي واستغلال جنسي…