القيام بحملات مشتركة بالتنسيق مع كافة المصالح الجهوية ببن عروس وتنظيم حملات تحسيسية بالوسط التربوي وتشريك المنظمات والجمعيات الناشطة في المجال بهدف التصدي لظاهرة العنف المسلط على الفئات الهشة، هي ابرز القرارات المنبثقة عن جلسة العمل المنعقدة امس الثلاثاء بولاية بن عروس.
وتهدف هذه الحملات بالخصوص، وفق ما أكده المشاركون في جلسة العمل من مختلف المصالح المعنية من تربية وشباب ورياضة ومرأة وأسرة وطفولة وشؤون اجتماعية وصحة ومندوبي حماية الطفولة بالجهة، بالأساس إلى مراقبة قاعات الألعاب الالكترونية والأنترنات الموجهة للطفل، ومكافحة ظاهرة التسول والتكفف باستخدام النساء أو الأطفال أو بافتعال الإعاقة باستعمال وثائق مدلسة والحد من مظاهر التشرد والتسكع ومكافحة ظاهرة استغلال وتشغيل الأطفال القصر.
وشدد والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي بالمناسبة عن “الرفض الكامل لكافة أشكال الاستغلال الذي يمكن أن تتعرض له الفئات الهشة لاسيما من النساء والأطفال القصر”، ولفت في هذا الخصوص إلى ضرورة “تأمين المبيتات بالمؤسسات التربوية”.
وتم خلال الجلسة التي حضرها أيضا ممثلو المصالح الأمنية التطرق إلى السبل الكفيلة للتصدي للمظاهر والسلوكيات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال والنساء وما تشكله من مساس بالأمن العام لاسيما اثر ما تم تداوله مؤخرا بشأن خطورة بعض الألعاب الالكترونية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض التطبيقات على الهواتف الذكية، على سلامة الأطفال والمراهقين، مثل لعبة الحوت الأزرق.
وفي ما يتعلق بتأمين المبيتات بالمؤسسات التربوية، أوصى المشاركون في الاجتماع بالخصوص بتكليف أعوان الحماية المدنية بإجراء زيارات وقائية إلى هذه المبيتات، والتأكد من مدى توفر أبواب ومدارج النجدة بها وآلات إطفاء بالعدد المطلوب، حماية للتلاميذ والممتلكات.
ودعوا في هذا السياق المؤسسات التربوية لتوفير وسائل الحماية اللازمة والوقاية الذاتية الخاصة، مع تنظيم دورات تكوينية لفائدة حراس المبيتات، وذلك تحت إشراف الإدارة الجهوية للحماية المدنية، وبرمجة دوريات أمنية ليلية تفقدية مشتركة حول المبيتات المدرسية بالمؤسسات التربوية وبمحيطها.
كما شددوا على ضرورة تواجد الأعوان المكلفين بالحراسة أو المراقبة بمؤسساتهم خاصة خلال الفترات الليلية .