في متابعة للضجة التي أثارتها حادثة اهانة مقدمة برنامج عروسة وعريس مريم بن مامي لعروسين من زغوان مما أدى الى انسحابهما من البرنامج كشف العريس “عصام” في تصريح خص به لـ”المصدر” تفاصيل الحادثة وكيف تفاعل معه اهالي جهته وتكفلوا باتمام زواجه في الموعد نفسه الذي حدده سابقا.
وفي تفاصيل الحادثة قال “عصام” أنهم يوم تصوير الحلقة اتفقوا مع فريق البرنامج على الالتقاء في مركز التجميل بجهة البحيرة على الساعة الحادية عشر صباحا ولكن مريم بن مامي لم تاتي الا على الساعة 13.30 ليظل هو ينتظر ساعتين في الشارع تحت الامطار في حين بقيت زوجته تنتظر داخل المركز وفق تعبيره.
وتابع في السياق ذاته ان زوجته صبيحة طلبت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر من القائمين على البرنامج الاستعجال في تصوير خضوعها للماكياج لانه لاتزال لديها بعض الحاجيات لقضائها في تونس العاصمة ومن ثم عليها اللحاق بسيارة أجرة “لواج” للذهاب الى منزلها الكائن في ولاية زغوان خاصة وان عائلتها قلقة عليها فما راعها من مقدمة البرنامج مريم بن مامي الا ان دخلت في حالة هستيرية وقامت بالصراخ عليها واهانتها امام الناس قائلة لها “عباد متفهموش بالسياسة كان موش عاجبكم بروا اخرجوا عليا..احمدوا ربي احنا عاملين عليكم مزية باش نعرسولكم” وفق تعبيره.
وبين عصام ان الطريقة السيئة التي عاملت بها بن مامي زوجته واهانتها لها جعلتها تخير الخروج من البرنامج قائلا “كرامتنا قبل كل شئ” مشددا على ان هذه الحادثة حزت في نفس زوجته التي شعرت بالاهانة.
وقال عصام ما فعلته بن مامي ليس اهانة لنا فقط وانما هو عبارة عن اهانة لاهالي زغوان الذين شعروا بهذه الاهانة بعد سماعهم لما حصل فقاموا بالتكفل في بادرة فريدة من نوعها بحفل زفافه.
وبخصوص كلمة “قعار” التي اثارت ضجة وقيل بان مريم نعتتهم بالقعار قال عصام انه لا يستطيع اتهام الناس زورا لان زوجته لم تسمع هذه الكلمة مشيرا الى ان بن مامي عندما بدات بالصراخ عليها اعلمتها بانساحابها وخرجت وربما قد تكون قالتها بعد مغادرتها لمركز التجميل ولكنهما لم يسمعاها وفق تعبيره.
وعن تفاصيل الفكرة وكيف توحد اهالي زغوان والتفوا حول عصام وصبيحة واقاموا لهما حفل زفاف لا ينسى قال عصام ان البداية كانت باتصاله يوم الحادثة بشقيقه الأكبر وروايته له لتفاصيل ما حصل والذي طلب منه العودة بسرعة للمنزل واعدا ايها باتمام عرسه في التاريخ المحدد وهو فعلا ما حصل فبعد ان سمع اهالي زغوان بما تعرض له العروسين اتفقوا على مساعدتهما في اتمام حفل زفافهما وكل ساعد حسب قدرته.
فمنهم من اشرف على اتمام الحفل ومنهم من لديه فرقة موسيقية فتطوع لاحياء حفل الزفاف مجانا .
وتجدر الاشارة الى ان موقع “المصدر” اتصل بصاحب الفرقة الموسيقية ولكنه رفض الحديث واكتفى بالقول ان من يفعل الخير لا يتحدث عنه وان عصام ابن جهته ومن اهانه فقد اهان الزغوانية الكل وفق تعبيره.
وعبر عصام عن امتنانه لابناء جهته الذين اقاموا له حفل زفاف لن ينساه مدى حياته وسط أجواء وصفها بالرائعة معتبرا انه افضل رد على الاهانة التي تعرض لها رفقة زوجته قائلا” أشكر اهالي ولايتي فردا فردا من رجال ونساء وكبار وصغار الذين شاركوني فرحتي ووقفوا الى جانبي وأتمنى أن أتمكن من رد جميلهم يوما ما”.
وبين عصام انه توجه الى مدينة سوسة بعد حفل زفافه وقد عاد مساء أمس واليوم اتصل به احد اصدقائه الذي طلب منه ان يستعد لياخذه في جولة رفقة زوجته للحمامات قائلا “عجز لساني عن التعبير عن مدى امتناني لاهالي زغوان الذين فعلا أغرقوني أنا وزوجتي بمحبتهم” وفق تعبيره.
ووجه عصام رسالة الى مريم بن مامي قائلا” توة الي صار صار وربي يهدي ما خلق ..وربي في الوجود”.
صور من اجواء زفاف عصام وصبيحة..