دعا وزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، اليوم الأربعاء، رؤساء النيابات الخصوصية،إلى “الحذر و العمل على التزام الحياد خلال الفترة المقبلة من مسار الانتخابات البلدية نظرا لعلاقتهم القوية بالمواطنين (الناخبين) ولما لديهم من إمكانيات تأثير كبرى عليهم.
وقال المؤخر لدى افتتاحه لملتقى تكويني إقليمي نظمه “مركز تكوين ودعم اللامركزية” بالتعاون مع “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” لفائدة رؤساء النيابات الخصوصية لإقليم تونس الكبرى و بنزرت وزغوان وولايات الشمال الغربي ، ” إن مسألة ضمان حياد الإدارة خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل ليس بالأمر الهين عند تطبيقه وقد طرح في الانتخابات السابقة ولكنه في الاستحقاق الانتخابي البلدي المرتقب سيطرح بشكل حاد نظرا لارتفاع عدد الدوائر الانتخابية (أكثر من 350 دائرة) وللتأثير المحتمل للإدارة داخل تلك الدوائر بسبب صغر حجمها و محدودية عدد الناخبين فيها احيانا .
وحث الوزير رؤساء تلك النيابات الى “معرفة حدود الحياد الإداري المقنن خلال الحملة المقبلة” مشيرا في هذا الصدد إلى أن أي تجاوز متعمد للحياد يقترفه المسؤول الإداري سيكون محل تتبع و مساءلة قانونية وجزائية .
أما وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان،المهدي بن غربية ،فاعتبر في كلمته أمام المشاركين في الملتقى التكويني و الذي حضره نحو 150 مسؤولا إداريا محليا ،أن إقبال الناخبين على التصويت في السادس من شهر ماي 2018 ” سيكون مرتبطا بشكل أساسي بالأداء التقني و السياسي لهؤلاء المسؤولين المحليين” الذين دعاهم إلى “الانخراط بشكل تام لإنجاح الانتخابات المقبلة و الالتزام بالحياد التام” .
من جهته بين مدير الدراسات بمركز التكوين ودعم اللامركزية،رياض بن الشيخ، في مداخلة افتتاحية أمام المشاركين ،أن الانتخابات هي مرفق عمومي وان الإدارة و المسؤولين الإداريين ملزمون بالقانون بضمان الحياد و المساواة و النزاهة و الشفافية أمام جميع المترشحين للانتخابات المقبلة و ذلك لتكريس الممارسات الإدارية الجيدة وتحقيقا لنزاهة المسار الانتخابي، حسب تعبيره.
وإستمع المشاركون في الملتقى الذي حضره رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات،محمد التليلي المنصري، إلى مداخلات حول مسائل تهم الإدارة الانتخابية التونسية و المسار الانتخابي ومقتضيات حياد الأطراف المتدخلة وحياد الإدارة العمومية خلال الحملة الانتخابية .
ومن المنتظر ان ينتظم غدا الخميس ملتقى تكويني مماثل في القيروان لفائدة رؤساء النيابات الخصوصية لولايات الوسط أما الملتقى الثالث والأخير فستحتضنه صفاقس يوم 10 مارس الجاري وسيستهدف رؤساء النيابات الخصوصية بولايات الجنوب.