الشركة التونسية للملاحة أكبر مستفيد من البركان

على الرّغم من أنّ سحابة الرماد البركاني أثارت زوبعة كبيرة على مستوى الملاحة الجوية بتونس، إلا أنّ النقل البحري شهد نموا بفضل عدد الرحلات الإضافية التي برمجها. وقامت الشركة التونسية للملاحة بتعزيز رحلاتها قصد مساعدة المركاب العالقين للعودة إلى ديارهم

الشركة التونسية للملاحة أكبر مستفيد من البركان

 
 

على الرّغم من أنّ سحابة الرماد البركاني أثارت زوبعة كبيرة على مستوى الملاحة الجوية بتونس، إلا أنّ النقل البحري شهد نموا بفضل عدد الرحلات الإضافية التي برمجها لنقل المركاب العالقين في تونس.

 

ولم تتضرر الخطوط التونسية بمفردها جرّاء تعطل الرحلات الجوية من وإلى أوروبا وإنما كذلك الشركات التونسية والأجنبية المقيمة بتونس، التي تقوم بعمليات تصدير أو توريد.

 

ونتيجة لتداعيات هذه الكارثة الطبيعية على الاقنصاد الوطني قامت الخطوط التونسية بإحداث خلية أزمة داخلها، كما قام مركز النهوض بالصادرات بإحداث خلية أزمة للإحاطة بالمؤسسات المصدّرة. في المقابل، لم نسمع عن إحداث خلية أزمة داخل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة.

 

وقامت الشركة التونسية للملاحة بتعزيز رحلاتها البحرية قصد مساعدة المركاب العالقين بتونس للعودة إلى ديارهم. وخصصت الشركة 1600 تذكرة إضافية لنقل المسافرين على متن الباخرة "قرطاج" وذلك يوم الثلاثاء 20 أفريل 2010، على غرار 500 تذكرة مبرمجة من قبل.

 

وستعود باخرة قرطاج يوم الخميس 22 أفريل 2010 إلى تونس، وستقوم برحلة أخرى باتجاه مدينة جنوة، لنقل الركاب العالقين بتونس منذ الأيام الأخيرة.

 

واستعادت الشركة التونسية للملاحة باخرتها "الحبيب"، التي لم تعد تنشط بين خط صفاقس وطرابلس. وتبلغ طاقة استيعاب باخرة "الحبيب" 1400 مقعدا. وتمّ برمجة رحلة باتجاه مرسيليا يوم الإربعاء 21 أفريل 2010، على الساعة التاسعة ليلا.

 

ويمكن اعتبار النقل البحري أكبر مستفيد من هذه الأزمة بالنظر إلى عدد الرحلات الإضافية التي سيقع برمجتها إلى غاية أن يستعيد النقل الجوي سالف نشاطه.

 

وفيما يتعلق بنقل البضائع عن طريق الجوّ، يبدو أنه لا يوجد تغيير كبير إلا بالنسبة إلى المؤسسات الناشطة بقطاع الصناعات الغذائية، التي تقوم بتصدير الطماطم نحو بعض البلدان الأوروبية. وقامت هذه الشركات بإرسال شحناتها إلى الخارج عن طريق البحر.

 

وبالنسبة إلى المواد سريعة التلف مثل منتوجات البحر، قامت الخطوط التونسية بإرسال شحنات بعض المؤسسات المصدرة لهذه المنتوجات باتجاه إيطاليا وفرنسا على إثر فتح الرحلات نحو مطاري ميلانو ومرسيليا.

 

ويقول حبيب حمامي مدير بالشباك الموحد صلب مركز النهوض بالصادرات، إنّ التنسيق بين المركز والخطوط التونسية مكن من إدارة طلبات المصدرين بنسبة 50 بالمائة من التجارة الخاريجية عن طريق الجوّ.

 

ويشار إلى أنّ الخطوط التونسية تقوم حاليا بتسيير رحلات باتجاه عدّة مطارات أوروبية وهي باريس، مرسيليا، ليون، نيس، تولوز، بوردو، جينيف، بروكسيل، روما، برشلونة، فيينا، لندن، بلغراد، زوريخ.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.