نكست الجزائر راياتها الوطنية اليوم الخميس حدادا وحزنا على ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت أمس الأربعاء بشكل مفاجئ في القاعدة الجوية ببوفاريك غرب الجزائر العاصمة، ما أدى إلى مقتل 257 شخصا من بينهم عشرة من طاقم الطائرة.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد لمدة ثلاثة أيام، كما دعا إلى تنظيم صلاة الغائب في جميع المساجد الجزائرية ترحما على أرواح الضحايا.
وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، قال الرئيس الجزائري “قضى المولى جلت قدرته، ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني”، مضيفا “إنه لرزء فادح تنفطر له قلوبنا وتدمع له عيوننا جميعا”.
وألغيت العديد من الأحزاب والجمعيات نشاطاتها لغاية يوم السبت المقبل فيما تم تأجيل جميع مباريات كرة القدم التي كانت مقررة يوم الجمعة إلى يوم السبت المقبل. فيما تهاطلت التعازي من جميع أنحاء البلاد سواء من قبل مواطنيين عاديين أو من مسؤوليين سياسيين وولاة. هذا، وقرر جميع وزاء الحكومة الجزائرية تأجيل نشاطاتهم الحكومية والسياسية لغاية يوم الأحد فيما ارتدى بعض الجزائريين الزي الأسود تعبيرا على حزنهم.