أدى رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعه يوم الثلاثاء زيارة ميدانية إلى مقر وزارة التجارة والصناعات التقليدية أين التقى بوزيرة التجارة نجلاء حروش معلى رفقة طاقم كبير من سامي الإطارات والمديرين العامين بالوزارة…
أدى رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعه يوم الثلاثاء زيارة ميدانية إلى مقر وزارة التجارة والصناعات التقليدية أين التقى بوزيرة التجارة نجلاء حروش معلى رفقة طاقم كبير من سامي الإطارات والمديرين العامين بالوزارة.
وتركز اللقاء على ضرورة الإسراع في التحكم في الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية واتخاذ الإجراءات الضرورية للغرض وتم الاتفاق على وجوب إحياء اللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار التي قبرها الوزير السابق عبد الوهاب معطر وفق المتابعين للقطاع.
وبعيدا عن اللغة والبيانات الرسمية فإن لزيارة مهدي جمعه عدة أبعاد ومعاني وبالخصوص رسائل مباشرة إلى وزيرة التجارة الحالية بحسب ما أسرت به بعض المصادر المطلعة على خفايا الأمور.
أولى هذه الرسائل أن رئيس الحكومة المؤقتة غير راض بالمرة عن أداء وزيرته والوزارة إلى حد الآن لا سيما وأنها لم تعط إشارات قوية ولم تتخذ الإجراءات والتدابير المتصلة بتطويق انفلات الأسعار و ولم يقع التطرق بجدية إلى معالجة الملفات الحارقة في مستوى تحسين العرض وتطوير مسالك التوزيع.
وكدليل على عدم رضا مهدي جمعه عن أداء الوزارة انه ترك جانبا الملفات والعروض التي تم تقديمها له في هذا الاجتماع وقال بالحرف الواحد "لا أريد لغة الأرقام أريد نتائج وتكثيف العمل الميداني". في إشارة منه إلى أن العمل الحالي غير كاف وغير مجدي.
كما أسرت ذات المصادر أن الاجتماع المغلق الذي جمع رئيس الحكومة المؤقتة بالمكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف تم إبلاغه من بعض رجال الأعمال أن ليس لديهم مخاطب وحيد صلب وزارة التجارة يستمع إلى مشاغلهم وينصت إليها. وهو في اعتقادنا دليل جديد على عدم رضا جمعة عن أداء هذه الوزارة الثقيلة والأفقية التعامل مع العديد من الهياكل والأطراف.
معطى أخر وجب التطرق يتمثل في أن وزير الاقتصاد والمالية حكيم بم حمودة كان قد اجتمع على انفراد بوزيرة التجارة نجلاء حروش بعد انتهاء الاجتماع مع رئيس الحكومة.
وللإشارة فإن وزارة التجارة تشهد منذ فترة حالة من الاحتقان والتململ سببها النداءات المتكررة لبعض الإطارات والنقابة الأساسية بالوزارة بضرورة أن تقوم الوزيرة بتحويرات صلب ديوانها وعلى رأس بعض المصالح والإسراع بتحييد بعض المراكز في الوزارة غير أن الوزيرة لم تتفاعل إلى حد الآن مع هذه النداءات المتكررة والمتواصلة.