أمام تفاقم وتوسع موجة الإضرابات في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد أكثر من أي وقت مضى إلى التهدئة الاجتماعية لتوفير الظروف الملائمة لاستعادة الثقة ودفع الاستثمار والتصدير والتشغيل فإن كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية تعبر عن انشغالها العميق واستنكارها الكامل لهذا…
أمام تفاقم وتوسع موجة الإضرابات في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد أكثر من أي وقت
مضى إلى التهدئة الاجتماعية لتوفير الظروف الملائمة لاستعادة الثقة ودفع الاستثمار
والتصدير والتشغيل فإن كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية تعبر عن انشغالها
العميق واستنكارها الكامل لهذا الانزلاق الخطير الذي يعكر المناخ الإيجابي الجديد
الذي أصبح يميز البلاد منذ تكوين حكومة الكفاءات ويهدد المجهودات المبذولة من مختلف
الأطراف المعنية لمواجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تعرفه البلاد
والكنفدرالية تعبر عن رفضها لهذا التوجه الخطير حيث أن هذه الموجة من الإضرابات
توسعت لتشمل قطاعات حيوية وإستراتيجية على غرار النقل والمواني والديوانة والقباضات
المالية والمؤسسات الأجنبية المنتصبة بتونس والتصدير مما تسبب في شلل الحركة
الاقتصادية وتسجيل الإضرابات المتكررة في حركة التوريد والتصدير للمواد الأولية
والمنتوجات بمختلف أنواعها.
والكنفدرالية تلفت انتباه جميع التونسيين وكافة الأطراف المعنية لفداحة الخسائر
المسجلة والمتواصلة في مستوى فرص الاستثمار والتصدير وإحداث مواطن الشغل
والانعكاسات السلبية والكبيرة على مواقع تونس في الأسواق الخارجية وجاذبيتها
بالنسبة للاستثمارات الخارجية التي نحن جميعا في أشدّ الحاجة لها لمساعدتنا على رفع
التحديات الكبيرة التي نواجهها.
والكنفدرالية تدعو السلطات العمومية وكافة الأطراف المعنية للتحرك ومواجهة هذه
الظاهرة الخطيرة باعتماد الحوار المسؤول والصريح كخيار لا بديل عنه لإيجاد الحلول
الملائمة لكافة الوضعيات. كما تدعو الكنفدرالية من جديد الحكومة وجميع المنظمات
النقابية ومنظمات أصحاب المؤسسات ومكونات المجتمع المدني إلى فتح حوار وطني اقتصادي
واجتماعي في أسرع الأوقات قصد وضع خارطة طريق في هذه المجالات تساعد على انجاح
المرحلة الانتقالية الأخيرة التي تعيشها البلاد
بلاغ