كان من المقرر أن تنطلق أشغال مشروع الشبكة الحديدية السريعة (RFR) بصفة رسمية خلال شهر أفريل، إلا أنه إلى حدّ الآن لم يقع الإعلان من قبل وزارة النقل عن تفاصيل أو الخطوط العريضة لإنجاز المشروع أو حتى تخصيص جلسة عمل على مستوى الوزارة للنظر في تجسيم إنجاز المشروع
ما هو سرّ تأخير انطلاق مشروع الشبكة الحديدية السريعة بتونس؟ |
كان من المقرر أن تنطلق أشغال إنجاز مشروع الشبكة الحديدية السريعة (RFR ) بصفة رسمية خلال شهر أفريل، إلا أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يقع الإعلان من طرف وزارة النقل عن تفاصيل أو الخطوط العريضة لإنجاز المشروع أو حتى تخصيص جلسة عمل على مستوى الوزارة للنظر في تجسيم إنجاز المشروع.
وتجدر الملاحظة أن الرئيس التونسي عند تدشينه لخط مترو منوبة يوم 10 ديسمبر 2009 اهتمّ بهذا المشروع الذي كان أذن بإنجازه والمتعلق بخطين يشمل الأول اتجاه تونس- منوبة والثاني تونس- الزهور. وأعطى رئيس الدولة إشارة انطلاق القسط الأول من هذا المشروع الذي قدرت تكاليفه بمليار دينار.
لكن كلّ الدلائل تشير إلى أن الأشغال ستتأخر لمدّة أطول، ذلك أنّ مساكني المناطق المعنية لم يشاهدوا أية أشغال جارية على الخطّين المذكورين لا سيما وأن جلّ إجراءات الانتزاع للمصلحة العامّة ولفائدة المشروع تمّ الانتهاء منها وأن جانبا كبيرا من الموطنين قد حصلوا على التعويضات المادية، زد على ذلك التأخر الحاصل في الإعلان عن طلبات العروض المتعلّقة بإنجاز القسط الأول من الشبكة. وإلى حدّ الآن لم يقع الكشف عنها وتهمّ هذه العروض أشغال الهندسة المدنية وأشغال نفق "السيدة المنوبية" ومهمّة المساعدة على الإنجاز ومهمّة القيادة والمتابعة الفنية.
ومن التساؤلات التي تطفو على السطح هي أنّ الشركة المشرفة على تنفيذ المشروع ليس لها نظام أساسي وتضمّ عددا قليلا من الإطارات (في حدود 20 اطارا). فهل بهذا العدد يمكن تسيير مشروع تبلغ اعتماداته المليار دينار؟ وهل أن التأخير الحاصل يعود إلى أسباب مادية و تمويلات؟علما وأن 60 % من المشروع عن طريق قرض خارجي أساسا من البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الألماني "KFW ".
ويشار إلى أن هذا المشروع (إذا ما رأى النور) سيمكن من توفير خدمات نقل جماعي لحوالي 600 ألف ساكن. وتبلغ طاقة استيعاب القطارات المزمع اقتناؤها (28) معدل مسافر في القطار الواحد2100. |
م.م
|