“ملايين الناخبين للبلديات…نحو الصناديق المؤدية للسلطة المحلية و”نتوقع أن تتراوح نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بين 50 و55 بالمائة” و”ماذا بعد الانتخابات البلدية؟” و”تعزيزات جزائرية على حدودنا لتأمين الانتخابات” و”100 حادث قطار سنويا أغلبها في التقاطعات: النقل الحديدي يهدد الأرواح” ، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد 06 ماي 2018.
فقد أعربت صحيفة “المغرب”، في افتتاحيتها اليوم الأحد 6 ماي، والذي يوافق تاريخ إجراء أول انتخابات بلدية بعد ثورة جانفي 2011، عن أملها في أن لا تشهد المشاركة اليوم في هذه الانتخابات نفس النسبة الضعيفة التي شهدتها مشاركة قوات الأمن والجيش، راجية أن يتقدم الناخبون بالحماس الذي يليق بأول استحقاق انتخابي بلدي في الجمهورية الثانية، التي ارتأت، في اطار التأسيس للديمقراطية الناشئة، توسيع السلطة المحلية والتقليص من التعويل على السلطة المركزية في ادارة الشؤون المحلية والجهوية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا المسار، الذي عرفه التونسيون في التنظيم الهيكلي والتقسيم الاداري الهرمي والذي حققت به تونس نجاحا غي تركيز هياكل الدولة الحديثة، يشكّل بداية تجربة في مجال الحكم المحلي، ستكون لها انعكاسات هامة على شكل ممارسة السلطة المحلية الأكثر التصاقا بشؤون المواطن اليومية وكذلك على تحديد سياسة الشأن العام، داعية الى تكثيف المجهود التحسيسي والاعلامي وترشيد الدعاية بخصوص الدور المنتظر من ممثلي البلديات والجهات.
وفي حوار أجرته مع عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل العزيزي، تطرقت الصحيفة الى مدى جاهزية الهيئة لهذا الاستحقاق الانتخابي، ونقلت في هذا الخصوص عن العضو المذكور، تأكيده على وصول كافة الأجهزة واللوازم الانتخابية الى مكاتب الاقتراع، فضلا عن الجاهزية على المستوى التقني وتجند الأعوان والموظفين خلال هذه الفترة من أجل الاشراف على العملية الانتخابية، ابتداء من يوم الاقتراع الى الفرز.
وحول ما اذا كانت هناك تخوفات من قبل الهيئة بشأن ضعف الإقبال، أفاد العزيزي بعدم تخوفهم من هذا الأمر وتوقعهم بأن تبلغ نسبة المشاركة بين 50 و55 بالمائة، مشيرا في المقابل، الى أن ما يخيفهم حقا هو بعض الدعوات التي يتم توجيهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص غير مترشحين إلى عدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات. ودعا في هذا الصدد التونسيين الى التصويت والقيام بواجبهم الانتخابي باعتبارها أول انتخابات بعد الثورة، بغض النظر عن القائمات المترشحة أو المضامين الانتخابية.
من جانبها، أثارت جريدة “الصحافة”، تساؤلا جوهريا حول ما ستؤول اليه الأمور بعد الانتخابات البلدية الحالية وعما اذا كانت ستفرز مشهدا عاما مغايرا لما نعيشه اليوم، لافتة النظر الى أن أغلب المواطنين يبنون على الانتخابات البلدية آمالا كبرى في تحسين ظروف عيش البلاد بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، فضلا عن تحسين البينة التحتية، مقابل آخرين يعتقدون ان هذه الانتخابات وبما ستفرزه من نتائج ومجالس بلدية، لن تغير من واقع البلاد شيئا.
في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي، عبد اللطيف الحناشي، قوله بأن الانتخابات بشكل عام تمثل انجازا هاما، اذ من المنتظر أن تكون أوضاع البلديات أكثر تنظيما والتعاطي معها يكون أكثر جدية، خاصة وأن القانون يعطي هذه المجالس، بعد اهمال كبير دام سبع سنوات، دورا هاما ومهام كبرى، مبرزا أن الاشكال الواضح للعيان من خلال الحملة الانتخابية هو أن القائمات المترشحة، سواء عن الأحزاب أو المستقلين، قدموا برامج ضخمة ووعودا كبيرة للمواطنين، فيها ما يتجاوز مهمة البلدية…
وفيما يخص الجانب الأمني، تحدثت صحيفة “الشروق”، عن قيام قيادة أركان الجيش الجزائري والمديرية العامة للأمن الوطني بفرض إجراءات أمنية استثنائية على طول الشريط الحدودي البري والمسالك الجبلية المؤدية الى بلادنا، لمواجهة أي محاولات لتسلّل ارهابيين مفترضين نحو تونس أو منها، خشية سن هجمات انتحارية بالتزامن مع توجه التونسيين، اليوم الأحد، الى صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية.
وأوردت الصحيفة، في هذا الخصوص، ما صرح به مصدر عسكري رفيع من ان “التنسيق الأمن الثنائي مع تونس يتمّ آليا وبشكل مباشر وخاصة في مجال مكافحة الارهاب وخطط تأمين الانتخابات، انطلاقا من تجربة قوات الأمن والجيش الجزائري، التي اكتسبت حرفية عالية في هذا المجال”.
في السياق ذاته، تحدث المقال عن البيان الصادر عن وزارة الدفاع الوطني، والذي كشفت من خلاله عن نجاح عملية عسكرية متواصلة منذ أيام، في القضاء على ارهابيين بجبال زيامة منصورية، في ولاية جيجل القريبة من الحدود التونسية، الى جانب حجز جملة من الاسلحة وكمية من الذخيرة مخبأة في مخازن.
وفي موضوع آخر، تطرقت جريدة “الصباح”، الى نسب حوادث القطارات، ملاحظة ان النقل الحديدي تحوّل، في السنوات الأخيرة الى “كابوس”، بعد أن أضحت القطارات مصدر يهدد أرواح التونسيين، بسبب الاهمال وتآكل البنية التحتية، مشيرة الى انه كلما جدّ حادث، تسارع سلطة الاشراف بفتح تحقيق لايجاد ضحية تعلّق عليها فشل الجهات الرسمية في وضع حد لحصد الأرواح على “سكك الموت”.
وأشارت في هذا الصدد، الى أن أرقام الشركة الوطنية للسكك الحديدية تفيد بأنه يتم تسجيل 100 حادث سنويا، أغلبها في تقاطع السكك مع الطرقات، كما تشير احصائيات الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات خلال سنة 2014، الى أنه تم تسجيل 97 حادثا في تونس في علاقة مباشرة بالقطارات، أسفرت عن مقتل 31 شخصا وأكثر من 100 جريح.
الوسومأخبار تونس ابرز اهتمامات الصحف اخبار تونس صحف