اعتبرت الهيئة السياسية لحركة نداء تونس الحكومة الحالية التي تمخضت عن اتفاق قرطاج 1 كمرجعية سياسية جامعة قد “تحولت إلى عنوان أزمة سياسية أفقدتها صفتها كحكومة وحدة وطنية.”
وبينت الحركة في بيان اصدرته ليلة امس الاثنين عقب اجتماع هيئتها السياسية المنعقد اثر”الإعلان عن تعليق العمل بوثيقة قرطاج أنها تعبر عن رفضها تلقي دروس من أي كان في الحرص على المصلحة الوطنية واستقرار البلاد وتعتبر ان هذا الأمر ينبغي أن يخرج عن دائرة المزايدات الحزبية والابتزاز السياسي”
واضاف البيان ان الحركة مستعدة “لخوض الاستحقاقات السياسية القادمة من أي موقع كان وفق تقديرها الثابت للمصلحة الوطنية ورفضها المطلق أن تكون أداة من أدوات ضرب التوافق الاجتماعي والسياسي الذي يمثل الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية أحد دعائمه الأساسية.
ونددت حركة نداء تونس بما اعتبرته حملة مركزة تستهدف دور رئيس الجمهورية كراع للتوافقات السياسية والاجتماعية ومرجع للشرعية الشعبية الانتخابية والدستورية.
كما اعلنت عن إبقاء اجتماعها مفتوحا استعدادا لأخذ القرارات اللازمة في ضوء ما ستفضي له التطورات والنقاشات مع الأطراف السياسية والاجتماعية ودعت كتلتها البرلمانية إلى الاجتماع اليوم الثلاثاء بشكل استثنائي
يذكر ان رئيس الجمهورية قرر يوم امس الاثنين تعليق النقاش حول وثيقة قرطاج الثانية اثر اختلاف وجهات النظر من النقطة رقم 64 المتعلقة بالتحوير الحكومي .