دعا مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى كشف كل الحقائق التي أدت إلى تفاقم الوضع داخل الهيئة ولإنارة الرأي العام.
وطالب مرصد شاهد في بيان له اليوم الثلاثاء، على إثر طلب أعضاء مجلس الهيئة إقالة رئيسها من مهامه، مجلس نواب الشعب بفتح تحقيق في أقرب وقت ممكن للوقوف على الحقائق واتخاذ الإجراءات المناسبة باعتباره الجهة الوحيدة المخولة قانونا لاتخاذ قرار إعفاء الرئيس من عدمه، والإسراع بتجديد ثلث اعضاء مجلس الهيئة لتعويض الأعضاء الذين شملتهم القرعة.
وحذر المرصد مما يمكن أن يترتب عن هذا الطلب من انعكاسات وتداعيات خطيرة على استقرار وسلامة المسار الانتخابي، معبرا عن أسفه الشديد لتواصل الصراعات والتجاذبات داخل المجلس الهيئة والتي كانت سببا رئيسيا في استقالة الرئيس والإعضاء السابقين.
واعتبر مرصد شاهد أن هذه الصراعات والتجاذبات كانت لها تأثيرات على تراجع مستوى أداء الهيئة في مختلف مراحل العملية الانتخابية خلال الانتخابات البلدية، لافتا إلى تواصل تغليب المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية صلب الهيئة عوض المضي في تقييم دقيق وموضوعي للوقوف على أسباب هذا التراجع.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات محمد التليلي المنصري، صرح اليوم ل”وات” إنّ قرار مجلس الهيئة القاضي بإعفائه من مهامه وإحالة هذا الطلب إلى مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه، قرار “غير مفاجئ” ولا غاية منه سوى الاستيلاء على الهيئة، مبيّنا أنّه لم يرتكب أي خطأ لاتخاذ هذا القرار في شأنه.
وأوضح المنصري،أنه لم يتفاجأ من القرار بالنظر إلى حالة الرفض والصد التي لاقاها من قبل بعض الأعضاء، حتى قبل مباشرته لمهامه.