أجمع رجال أعمال ومستثمرون من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا على التأخير الحاصل في الوحدة الاقتصادية المغاربية وهو ما انعكس على كلفة الامغرب عربي بنسبة 2 % من نسق نموها سنويا أي ما يعادل 200 ألف موطن شغل كل سنة
اعتراف بالتأخير الحاصل في الاندماج الاقتصادي المغاربي والطريق لا تزال طويلة |
أجمع رجال أعمال ومستثمرون من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا على التأخير الحاصل في الوحدة الاقتصادية المغاربية وهو ما انعكس على كلفة الامغرب عربي بنسبة 2 % من نسق نموها سنويا أي ما يعادل 200 ألف موطن شغل كل سنة.ودعا أرباب الأعمال في دول المغرب العربي,بمناسبة انعقاد الملتقى الثاني لرجال الأعمال المغاربة بتونس من 10 إلى 11 ماي 2010, إلى ضرورة الإسراع بتحقيق الاندماج الاقتصادي وتجاوز التأخير الحاصل مقتنعين بأن الجوانب الاقتصادية والرغبة القوية لرجال الأعمال هي التي ستدفع الساسة وقادة الدول المغاربية على تسريع وتيرة الإصلاحات والخلي عن السياسات الحمائية التي تنتهجها دول المغرب العربي فيما بينها. وأمام حضور وصل إلى حوالي ألف رجل أعمال من الدول الخمسة,اشتركت الكلمات الترحيبية في افتتاح الملتقى في نقطة واحدة تقريبا وهي ضرورة الإسراع بإرساء تجمع اقتصادي موحد بالمغرب العربي قادر على مجابهة التكتلات الإقليمية التي برزت في السنوات الأخيرة.إلى جانب الطاقات الاقتصادية الهائلة للمنطقة والتي يقع توظيفها على الوجه الأكمل إلى حد الآن. لقد أبرز السيد الحبيب بن يحي الأمين العامل لإتحاد المغرب العربي أن الدراسة الخاصة بمشروع إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية,أظهرت أن بناء فضاء اقتصادي مغاربي موحد وبناء شبكة للموارد والإمكانيات البشرية المتوفرة بالبلدان المغاربية يكتسي أهمية بالغة لإتاحة الفرصة في المستقبل لحل وبصفة جماعية مشكلة البطالة وضيق السوق ولتحقيق المن على الحدود. كما بينت ذات الدراسة أن مساهمة الاندماج المغاربي لا يستهان بها بالنسبة إلى المبادلات المغاربية البينية وكذاك بالنسبة إلى نمو الناتج المحلي المحلي الخام الإجمالي لكل بلد حيث ستكون في حدود 1,84 % إي ما يعادل 5 مليارات دولار إضافية. وفي المقابل اعترف الحبيب بن يحي أن من ضمن 35 اتفاقية ابرمت بين الدول الخمس 5 اتفاقات فقط دخلت حيز التطبيق. ومن جهته دعا السيد الهادي الجيلاني رئيس منظمة الأعراف التونسية إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي المغاربي وإنشاء سوق مغاربية مشتركة ستفتح بكل تأكيد أمام المؤسسات المغاربية آفاقا أرحب لتطور أنشطتها وتعزيز قدرتها التنافسية. وبالمقابل لم يخف الهادي الجيلاني حقيقة ثابتة مفادها أنه بالرغم من الجهود المبذولة"فإننا على يقين بأن الطريق إلى تحقيق التكامل الاقتصادي لا تزال طويلة أمامنا" أما السيد إبراهيم حافظ العمراني رئيس الإتحاد المغاري لأصحاب الأعمال فقد اتفق بدوره على أن الحقيقة مّرة موضحا أنه مضى أكثر من 20 عاما على تأسيس اتحاد المغرب العربي ومضت أكثر من 3 سنوات على إنشاء الإتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال ولكن تحقيق هذا الهدف لا يزال يتعثر وأن المسؤولية ملقاة على عاتق أصحاب الأعمال أكثر من أي وقت مضى للمساهمة الفاعلة والملموسة لتحقيق الوحدة الاقتصادي الحقيقية التي لطالما انتظرتها شعوب المنطقة.
|
م.م |