أفادت إحصائيات رسمية مغربية أن ما بين عامي 2009 و2013 سجّل المغرب 2894 محاولة انتحار بين ناجحة وفاشلة، حيث بلغ عدد الوفيات جراء الانتحار 2134، منها 85% تمت شنقاً بواسطة حبل أو حزام للسراويل، وشملت حالات الانتحار 65% من الذكور، و20% من الإناث…
أفادت إحصائيات رسمية مغربية أن ما بين عامي 2009 و2013 سجّل المغرب 2894 محاولة انتحار بين ناجحة وفاشلة، حيث بلغ عدد الوفيات جراء الانتحار 2134، منها 85% تمت شنقاً بواسطة حبل أو حزام للسراويل، وشملت حالات الانتحار 65% من الذكور، و20% من الإناث.
هذا ويظل استعمال الأسلحة البيضاء والنارية محدوداً جداً في حالات الانتحار المؤدي إلى الموت بالمغرب. وبلغة الإحصائيات سجل المغرب أكثر من 700 محاولة انتحار فاشلة.
وفي تعليق لـ"العربية.نت"، أوضح الدكتور أحمد الحمدواي، وهو أستاذ جامعي متخصص في التحليل النفسي، أن "الانتحار ظاهرة مرضية واقتصادية واجتماعية"، مثيراً الانتباه إلى أنه "في عام 2013 كشفت الشرطة المغربية عن 900 وفاة جراء الانتحار، فيما كشف الدرك عن 413 حالة، ما يعني أننا أمام أكثر من ألف حالة انتحار".
واستدرك في حديثه بأن "التخمينات تتحدث عن وجود حالات انتحار لا يصرح بها خاصة في القرى تجنباً للفضيحة أمام الآخرين ولأن الانتحار محرم دينياً، كما أنه جريمة يعاقب عليها القانون".
ووصف الدكتور الحمداوي ظاهرة الانتحار بالقديمة في المجتمع المغربي، وهي تعبير عن "ردة فعل عبر وضع نهاية لحياة جسد الإنسان عبر وضع حد للنفس بعد الفشل في مواجهات الضغوطات"، مفسراً في سياق حديثه أن "الانتحار هو عنف ذاتي يعكس وجود معاناة داخلية نفسية للشخص المنتحر".
وحذر من ارتفاع معدل الانتحار وفق الإحصائيات، مذكراً بأن 16% من المغاربة يفكرون في الانتحار، كاشفاً أن "الاكتئاب والسوداوية وانفصام الشخصية أحد الأسباب التي تدفع المغاربة إلى الانتحار"، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.