خرج معتصمو “ضاع العمر” من معتمدية سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد اليوم الثلاثاء في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة، وقاموا بغلق مقر المعتمدية في حركة تصعيدية للمطالبة بالتشغيل وإيجاد حلول جذرية لملف المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا الذين طالت بطالتهم.
وعبر المتحدث باسم المعتصمين جعفر عوني في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة على استنكاره “لتجاهل السلط الجهوية لاعتصام ضاع العمر الذي تواصل بطريقة سلمية لمدة سنة بمقر المعتمدية”، وندد بسياسة “اللامبالاة المعتمدة من نواب مجلس الشعب عن جهة سيدي بوزيد مع ملف التشغيل والاعتصامات التي يخوضها المعطلون على العمل الذين طالت بطالتهم”.
كما عبر أولياء المعطلين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة عن استيائهم الشديد “من تواصل بطالة أولادهم لسنوات متتالية بعد أن افنوا حياتهم في تدريسهم على امل ان يكونوا سندا لهم في كبرهم”.
ومن جانبه، افاد والي سيدي بوزيد انيس ضيف الله في تصريح لمراسلة (وات) ان المعتصمين “قاموا بطرد موظفي المعتمدية بعد ان تواصل اعتصامهم لمدة سنة بمقر المعتمدية”، وبين انهم “يطالبون بمطلب غير ممكن يتمثل في التشغيل المباشر، وهو ما يتخالف مع ماجاء في الدستور الذي يقر بمساواة المواطنين في فرص الالتحاق بالمرفق العام عن طريق المناظرات”.
واكد انه “تم الاتصال اكثر من مرة بالمعتصمين وتشجيعهم على الانتصاب في القطاع الخاص، الا انهم رفضوا، كما رفضوا العمل في الشركات الخاصة”، وذكر ان “غلق مقر المعتمدية يعد جنحة يعاقب عليها القانون”.