نقلت بعض المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الجمعة، جملة من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، من ذلك التصريح بأن “ائتلاف النهضة والنداء ضرورة وليس اختيارا” والتأكيد على دعم حركة النهضة للاستقرار الحكومي والكشف عن أنه سيتم الإعلان قريبا عن مبادرة لحل الأزمة السياسية ، فضلا عن نشر دراسة حديثة تفيد بأن الحشو المعدني للأسنان قد يطلق مادة سامة واكتشاف آثار حضارة عمرها أكثر من 8000 عام شرق الجزيرة العربية.
فقد ألقى موقع إذاعة “موزاييك آف آم” الضوء، على الحوار الذي أدلى به القيادي في حركة النهضة، محمد بن سالم، لجريدة “المجهر”، في عددها الصادر اليوم الجمعة، والذي علّق من خلاله على مسألة الخروج من مرحلة التوافق بين النهضة ونداء تونس، قائلا في هذا الصدد إنه “طالما مازالت هذه الحكومة قائمة وما دام فيما وزراء من نداء تونس والنهضة فإن التوافق مازال قائما رغم أنف الجميع”، حسب تعبيره.
في سياق متّصل، أردف بن سالم قائلا “لكي نكون في ائتلاف حكومي ليس بالضرورة أن يكون هناك انسجام كلي في المواقف”، مضيفا ان “الوضع في البلاد والتوازنات السياسية تقتضي هذا التوافق”.
كما أكّد أنه “لولا الانسجام في التصويت في كتلتي حزب نداء تونس وحركة النهضة لن يمرر أي قانون”، مردفا أنه “في هذه الحالة لا يوجد حكومة ولا ميزانية ولا رواتب ولا معلمين ولا للأساتذة ولا لغيرهم ويحصل انهيار داخل الدولة وبالتالي هذا الائتلاف ضرورة وليس اختيارا”، وفق تقديره.
وبخصوص موقف حركة النهضة من الحكومة الحالية، شدد القيادي في الحركة على ان رئيس الحركة راشد الغنوشي اقترح على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقاء حكومة الشاهد إلى غاية شهر جانفي المقبل ليتم بعد ذلك تقييم أدائها والنظر في إمكانية بقائها من عدمه.
واعتبر المتحدث، أن بعض الأطراف في نداء تونس تصر على إسقاط حكومة يوسف الشاهد بهدف حصولها على كراسي في الحكومة القادمة، على حد قوله.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة النهضة، سمير ديلو، أن موقف الحركة من مسألة إجراء تحوير على حكومة يوسف الشاهد لم يتغير وأنها حريصة على الاستقرار.
وأبرز ديلو، في تصريح اليوم الجمعة لإذاعة “الجوهرة آف آم”، أن “أي تحوير سيمس من الاستقرار خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية القادمة”.كما اعتبر أن الحديث عن ترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي للانتخابات القادمة أمر سابق لأوانه.
ونقل موقع قناة “نسمة”، عن رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول، تأكيده في حوار مع جريدة “المغرب” نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه سيتم خلال الأيام القادمة، الإعلان عن مبادرة سياسية جديدة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الـرّاهنة.
وأوضح جلول، وفق ذات المصدر، أنّ المبادرة المزمع الإعلان عنها ليست لها أي علاقة بالأحزاب السياسية، مبرزا في هذا الصدد، تضمنها لمحاور وبنود موجهة لجميع القوى. كما لفت الى انها “ستكون عبارة عن جبهة وطنية تنص على ملامح وتصور لتركيبة الحكومة القادمة التي سيكون عدد الوزراء فيها أقل بكثير من العدد الحالي”، وفق قوله.
وحول رئاسة هذه التركيبة الحكومية المصغرة، قال ناجي جلول أنه سيتمّ توضيح ذلك عند الانتهاء من صياغة المبادرة.
وفي خبر ثان، أورد الموقع ذاته، تأكيد نائب رئيس النقابة العامة لأصحاب الصيدليات الخاصة، نوفل عميرة، أنّه سيتم قريبا الترفيع في أسعار الأدوية.
وأوضح عميرة في تصريح للقناة المذكورة، أنّ قيمة الزيادة في أسعار الأدوية ستكون بين 5 و 15 بالمائة، مبينا أنّ الزيادة المزمع إقرارها سببها تراجع قيمة الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية.
وفي موضوع آخر، أكّد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الجمعة، أنه لا صحة لما يتم الترويج له حول اقتراح الاتحاد الأوروبي على تونس أن تكون منصة للمهاجرين.وقال المسؤول الحكومي، في تصريح لـ”شمس آف آم”، إن تونس ضد مسألة تركيز منصات للهجرة، مشيرا الى وجود أساليب أخرى لحل قضية الهجرة، على غرار مكافحة كل أساليب الهجرة السرية.واعتبر الجهيناوي، على هامش لقاء جمعه بمقر الوزارة بالمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أن ملف الهجرة يقتضي التباحث مع مختلف الأطراف.
وفي أخبار متفرقة حول العالم، تحدث موقع “روسيا اليوم”، عن اكتشاف خبراء لآثار قديمة لقرية عمرها أكثر من 8000 عام، في جزيرة قريبة من أبو ظبي، الأمر الذي يدل على وجود حياة حضرية قديمة في جزيرة العرب.
ويشير الاكتشاف الجديد، إلى وجود تقنية بناء المنازل الطينية في حقبة سحيقة، إذ شيدها سكان المنطقة الرحّل وتخلوا عن التنقل قبل 8000 عام، كما يثبت وُجود حياة حضرية على شبه جزيرة العرب منذ آلاف السنين، بعكس ما كان يعتقد سابقا، بأنها حديثة بعض الشيء بالمقارنة مع أوروبا والصين.
ويعتقد الخبراء أن القرية المكتشفة على جزيرة “مروح”، شكّلت أول ميناء تجاري بني على ساحل دولة الإمارات، كما يعتقدون أنها كانت موطنا لأول الشعوب التي قطنت شرق الجزيرة العربية.
ويشرع الخبراء اليوم بإعادة بناء شكل تصوري رقمي للقرية المندثرة، اعتمادا على بقايا المباني المكتشفة في باطن الأرض، والتي وصل عددها إلى عشر وحدات حتى اللحظة.
أما في المجال الطبي، فقد أورد موقع وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، ما خلصت اليه دراسة تركية حديثة، من أن استخدام الحشو المعدني للأسنان يمكن أن يسرب مادة الزئبق إذا تعرض لفحص طبي بالأشعة فائقة القوة.
وللتوصّل إلى هذه النتائج، قام فريق من الباحثين بقياس كمية الزئبق المتسربة من 60 سن انتزعت وخضعت لحشو الزئبق مع وضعها في 60 وعاء منفصلا من اللعاب الصناعي. كما أظهرت النتائج أن التعرض لمدة 20 دقيقة تكفي لإطلاق مادة سامة من أسنان محشوة بمادة الزئبق الفضية.
وتوصّل فريق البحث كذلك، إلى أن محتوى الزئبق جاء أعلى بواقع 4 أضعاف في الأوعية التي خضعت لأشعة الرنين المغناطيسي فائقة القوة، مقارنة بالأوعية الأخرى المحكمة والأوعية التي تعرضت لأشعة رنين مغناطيسي تقليدية، مشدّدا على أن الزئبق يعد مادة سامة للإنسان، ويمكن أن يسبب آثارا سامة في حالة الجرعات العالية بما يكفي.