جدد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، ورئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس رفضه الاعتراف بالنتائج المعلن عنها من قبل المجلس الدستوري مساء الثلاثاء، متهما إياه من اليوم الأول بالتزوير والعمل لصالح الرئيس المترشح…
جدد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، ورئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس رفضه الاعتراف بالنتائج المعلن عنها من قبل المجلس الدستوري مساء الثلاثاء، متهما إياه من اليوم الأول بالتزوير والعمل لصالح الرئيس المترشح.
وأكد بن فليس أنه حصل في الأصل على أكثر من ثلاثة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية من بين ستة ملايين جزائري قاموا بالتصويت في 17 أبريل/ نيسان 2014، مشيرا إلى أنه لن يلجأ إلى العدالة للحديث عن التزوير لأنها هي الأخرى "ليست حرة،" على حد تعبيره.
وكشف بن فليس خلال ندوة صحفية عقدها الأربعاء بالجزائر العاصمة، شروعه في عملية تأسيس حزب سياسي جديد، يضم إليه مختلف التشكيلات السياسية الفعالية في الجزائر، من أجل "إعادة تأسيس جذرية للنظام السياسي،" على حد تعبيره، كما أرجأ بن فليس نشر مؤلفه الجديد "كتاب أبيض" الذي يحتوي كل مظاهر وأشكال "عملية التزوير" التي عرفتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلا عنها: "ستبقى عملية التزوير عالقة إلى الابد بهذا الاقتراع."
وفي سؤال للموقع عن سبب عدم نشر بن فليس لـ"كتاب أبيض" في هذا الوقت، والذي قيل عنه الكثير في الفترة الأخيرة، أرجع المحامي والسياسي بن فليس السبب إلى رؤية مستشاريه الذين فضلوا إضافة كل "الملاحق والحقائق" المتعلقة بما وقع أثناء العملية الانتخابية التي شهدتها الجزائر يوم 17 أبريل/نيسان 2014.
وبما أن التزوير كما قال بن فليس في تصريحات إعلامية سابقة كان فاضحا، جدد هذه المرة اتهاماته لنظام الحكم على تزوير الانتخابات بقوله "التزوير الذي وقع في انتخابات 17 أبريل/ نيسان، لم يقع يوم الاقتراع وإنما حدث التزوير منذ ايداع ملفات الترشح، وهنا التساؤل المطروح هو كيف صادق المجلس الدستوري دون تردد على أربعة ملايين ومائتي ألف توقيع لمساندة الرئيس المترح، من دون أن يدفعه هذا الرقم الضخم إلى التحفظ عن اتخاذ قرار كهذا؟"
كما أوضح بن فليس الذي غاب عن الأنظار منذ الانتخابات الرئاسية سنة 2004 ليلتزم الصمت عشر سنوات قبل أن يعود إلى الواجهة في 2014، أن هدفه من إنشاء حزبه الجديد وعدم التحاقه "بقطب القوى من أجل التغيير" الذي يتشكل من 13 حزب معترف به و12 آخر في طور التشكيل أنشأته الأحزاب التي لم قاطعت الانتخابات الرئاسية، يعود كما قال إلى "تحقيق مشروع التجديد الوطني كبديل من خلال الزخم الشعبي الذي نتج عنه."
وتابع قائلا: "القاعدة تتشكل أساسا من المليون ومائتي ألف مواطن الذين انتخبوا علي إضافة إلى القاعدة النضالية التي تؤيد مسيرتنا والتي توسعت أكثر بعد ما شهدته رئاسيات 2014، والرئاسيات الأخيرة، ما جعلنا نضم مناضلين من جبهة التحرير الوطني."
وبالنسبة للقاء المرتقب الذي سيجمعه بالتنسيقية المقاطعة، أو ما صار يعرف بـ"قطب القوى من أجل التغيير" الأحد المقبل، قال بن فليس سنتعاون مع هذا القطب على أوسع نطاق مع الاحتفاظ باستقلالية كل حزب في اتخاذ القرار، وهذا من أجل الدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الفساد الحاصل في البلاد، بل أغرقنا الفساد وهو يؤدي بالجزائر إلى الهاوية إذا ما منحناه الفرصة ليستمر."