قال الوزير الأول محمد الغنوشي إن مسار برشلونة للحوار الأورومتوسطي، لم يف بوعوده في مجال تقليص الفجوة التنموية، حيث تباعد الدخل بحساب الفرد الواحد
محمد الغنوشي: مسار برشلونة الأورومتوسطي لم يف بوعوده |
قال الوزير الأول محمد الغنوشي إن مسار برشلونة للحوار الأورومتوسطي، لم يف بوعوده في مجال تقليص الفجوة التنموية، حيث تباعد الدخل بحساب الفرد الواحد بين دول شمال المتوسط وجنوبه.
واعتبر الغنوشي في كلمة إفتتح بها اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثانية من "لقاءات المتوسط"، أن المسار الأورومتوسطي أضحى اليوم بحاجة ماسة إلى دفع جديد ذلك أن كل المعطيات تبرز أنه "مازال دون التطلعات".
وانطلق المسار الأورومتوسطي في شهر نوفمبر من عام 1995، بهدف تعزيز الحوار السياسي والأمني، والتأسيس لشراكة إقتصادية وتطوير التعاون الإجتماعي والثقافي.
وقال الغنوشي إن الإستثمارات الأوروبية في جنوب المتوسط وشرقه بقيت متواضعة، كما أن المبادلات التجارية بين دول الضفة الجنوبية للمتوسط لا تزال ضعيفة ولا تتجاوز 7 %، في حين ظل الدعم المالي الأوروبي لدول جنوب المتوسط وشرقه محدودا.
وشدد على أن دعم أركان شراكة أورومتوسطية فاعلة ودائمة أصبحت اليوم "ضرورة قصوى"، في ظل تواصل تداعيات الأزمة المالية والإقتصادية العالمية ومضاعفتها الأخيرة على منطقة اليورو.
ولفت إلى أن كل ارتفاع بنقطة واحدة في نسبة نمو الناتج المحلى الإجمالى لدول جنوب المتوسط وشرقه يؤدي إلى ارتفاع بمعدل بين 0.2 و 0.3 نقطة في نسبة نمو ناتج دول الضفة الشمالية للمتوسط.
وفي المقابل فإن كل ارتفاع بنقطة في نسبة نمو الناتج المحلى الإجمالى لدول الإتحاد الأوروبي يؤدي إلى زيادة بين 0.4 و0.6 نقطة في نسبة نمو ناتج دول المتوسط.
ودعا الغنوشي إلى ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة للشراكة الأورومتوسطية وفق رؤية ترتكز على إستراتيجيات متناسقة ومتكاملة تتيح تسريع نسق الإندماج الإقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية.
ويشار إلى أن الدورة الثانية من "لقاءات المتوسط"،التي ستتواصل أعمالها على مدى يومين،ينظمها المعهد الأوروبي للمتوسط ومعهد الإستشراف الإقتصادي بالتعاون مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات.
ويشارك في هذه الدورة الجديدة، التي تنظم قبل القمة القادمة للإتحاد من أجل المتوسط، عدد من الشخصيات السياسية البارزة في المنطقة المتوسطية، إلى جانب خبراء وأصحاب مؤسسات من دول حوض المتوسط. |
يو بي أي
|