على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم امس الاحد دورية تابعة للحرس الوطني بمنطقة شهَيّد من معتمدية غار الدماء دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان رئيس الجمهورية بصفته رئيس السلطة التنفيذية والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلى تحمل مسؤوليته التاريخية تجاه تونس وشعبها وان يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحة إلى معالجة الظروف التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب في هذا الظرف العصيب غير المسبوق الذي أدى إلى حالة احتقان شعبي حاد، نظرا لهشاشة الوضع السياسي وإتباع الحكومة خيارات اقتصادية لا شعبية .
وعبرت الرابطة في بيان اصدرته عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي طال خيرة أبناء تونس من قوات الحرس الوطني الرابضة على الحدود لحماية أمن البلاد مشيرة الى أن الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية بجميع أشكالها ومظاهرها أنشطة تهدف إلى تقويض حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية، وتهدد سلامة الدول وأمنها واستقرارها .
واضافت الرابطة أنّ الظاهرة الإرهابية أضحت تشكّل تهديدا خطيرا على المسار الديمقراطي واستقرار الدولة وتؤكد على موقفها المعادي للإرهاب والداعي لمحاسبة كل من يقف وراءه من ممولين ومشاركين داعية الشعب التونسي إلى التشبث بمقومات الدولة الحديثة والدفاع عن وطنه وسلامة أراضيه، ونبذه لكل أشكال التطرف العنيف وخطاب الإقصاء والكراهية.
يذكر أن اعتداء إرهابيا جد أمس الأحد 8 جويلية ، في منطقة الشهيد على مستوى جسر قنطرة علي مبيلي بالطريق الرابطة بين المحمية الوطنية الفايجة ومنطقة الصريا من معتمدية غار الدماء (ولاية جندوبة)، وأسفر عن استشهاد ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح ثلاثة أخرين.