قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في الحوار التلفزي الذي اجراه مع اذاعة “موزاييك” و “قناة نسمة” ، انه اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فان رئيس الحكومة يوسف الشاهد مطالب اما بالاستقالة او الذهاب الى البرلمان و طلب تجديد الثقة منه..”
وقد رفضت “موزاييك” بث هذا الحوار مساء اليوم مثلما تم الاتفاق عليه مسبقا كتعبير عن عدم قبولها لعملية التركيب التي شملت الشريط الكامل للحوار وفق بيان توضبحب اصدرته هذه الاذاعة الخاصة مساء الاحد . كما قررت قناة الحوار التونسي عدم بث هذا الحوار
واكد رئيس الجمهورية على حاجة الشعب الى ظروف ملائمة تخلق الثقة بين الحاكم و المحكوم مؤكدا انه لا يمكن الاستجابة لطموحات هذا الشعب ما لم تكن لتونس حكومة متماسكة قائلا “لا نريد ان نقصي النهضة الداعمة للحكومة او غيرها وانا اريد تجميع الجميع ” و المحافظة على مساهمة الجميع بمن فيهم النهضة مع ضرورة مواصلة التمشي الذي تم انتهاجه منذ انتخابات 2014.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن التوافق ليس مستحيلا لكنه يصبح صعبا إذا تمسك كل شق برأيه.
واكد الباجي قايد السبسي ايضا على “وجود اجماع بان الوضع في تونس أضحى سيئا وان الامر لا يمكن ان يستمر كذلك ”
وبشأن ترشحه لانتخابات 2019 قال رئيس الجمهورية ان الدستور يمنحه الحق في الترشح لخوض غمار الرئاسيات المقبلة و قال “سيعلم الناس ان كنت ساترشح ام لا عندما يفتح باب الترشحات لهذه الانتخابات و هذا ليس ما يقلق التونسيين حاليا بل ما يقلقهم استفحال البطالة و الفقر وغيرها “.
وبخصوص هذه الانتخابات ايضا لاحظ رئيس الجمهورية ان الاعناق كلها متوجهة نحو سنة 2019 مشيرا الى ضرورة ان يجتهد الجميع، وأن يتحلوا بشيء من نكران الذاتلا وان ” ان يفكر من هو في الحكم حاليا في (انتخابات) 2019 قبل ان ينجح حاليا وهو في الحكم مشددا على الدور الوطني للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية و للاتحاد العام التونسي للشغل.
وردا على سؤال حول موقفه من امكانية اقدام اتحاد الشغل على تحركات اجتماعية عامة قال رئيس الجمهورية ” الاتحاد لن يقدم على تحركات مضرة بتونس وهو منظمة ونقابة يقودها اناس وطنيون”
وبخصوص الازمة التي يمر بها حاليا حزب نداء تونس الذي اسسها سنة 2012 قال رئيس الجمهورية”يجب على بعض الاطراف ان ترفع يدها و تتوقف عن العمل الانقسامي داخل هذا الحزب “مشددا على الحاجة الى الجميع وعدم اقصاء أي طرف سواء داخل الاحزاب اوخارجها .
وبخصوص العملية الارهابية التي جدت الاحد الماضي بمنطقة “عين سلطان” (ولاية جندوبة) والتي اسفرت عن استشهاد 6 من اعوان الحرس و جرح 3 آخرين لاحظ رئيس الجمهورية ان تلك “الفاجعة بينت وجود نقاط ضعف يجب تجاوزها في وقت تخوض فيه تونس حربا متواصلة ضد الارهاب
واوضح بخصوص وجود ارتباطات بين هذه العملية و التسميات والتغييرات التي تمت صلب وزارة الداخلية انه كان من الممكن التأني بخصوص تعيين صلب ادارة الارهاب و الادارة الفرعية للاستعلام التكتيكي وقال “ربما لم يكن من الحكمة تغيير المسؤولين عن هاتين الادارتين الآن”.
وردا منه على سؤال بخصوص اقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد،لوزير الداخلية السابق لطفي براهم ،قال رئيس الجمهورية ان الشاهد اعلمه برغبته في تنحية براهم وهي تنحية “باغتته شخصيا ” مضيفا انه حمل رئيس الحكومة مسؤولية تلك الاقالة .
واضاف انه كان من الممكن اعتبارا للمصلحة العامة تأجيل الامر و ان يتم تغيير براهم خلال التحوير الحكومي القادم .
الوسومأخبار تونس الباجي قائد السبسي تونس خطاب يوسف الشاهد