مثل واقع العلاقات التونسية الفرنسية والاستحقاقات الثنائية القادمة إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الوضع في ليبيا، أبرز محاور المحادثة التي جمعت مساء اليوم الأحد، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي حل بتونس قبل أن يتوجه إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وتطرق الوزيران خلال اللقاء، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، إلى متابعة نتائج زيارة الدولة التي أداها الرئيس الفرنسي إمانوال ماكرون إلى تونس يومي 31 جانفي وغرة فيفري 2018 في أفق الاجتماع المرتقب للجنة متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بهده المناسبة.
وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء تميز العلاقات التونسية الفرنسية ومتانتها، مبرزا سعي تونس إلى مزيد دعمها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي.
من ناحيته، أكد الوزير الفرنسي مجددا التزام بلاده بدعم الجهود التي تبذلها تونس لمواجهة التحديات الإقتصادية والتنموية الراهنة، وحرصها على دفع التعاون الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في جميع المجالات.
ومثل اللقاء أيضا مناسبة لاستعراض مستجدات الوضع في ليبيا ومدى تقدم الاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع عقدها قبل نهاية السنة الجارية وفقا لمخرجات اجتماع باريس في 29 ماي 2018 .
وأطلع وزير الخارجية في هذا السياق نظيره الفرنسي على نتائج الزيارات الثلاث التي أداها منذ 11 جوان 2018 إلى كل من طرابلس وطبرق وبنغازي واللقاءات التي أجراها مع مختلف الأطراف الليبية التي حضرت اجتماع باريس.
وأبرز الوزير تطلع تونس وحرصها على استقرار الأوضاع في ليبيا، مؤكدا دعمها لكل المبادرات الهادفة إلى التقدم بالمسار السياسي في هذا البلد الشقيق وفقا لخطة الطريق الأممية التي يعمل على تنفيذها المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.