اعتلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، الليلة الماضية، ركح المسرح الروماني بقرطاج. وأحيت على وقع أهازيج جمهور غفير فاق عدده طاقة استيعاب المسرح المقدرة بحوالي 8 آلاف متفرج، في ليلة ما قبل اختتام الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي.
وأدّت ماجدة الرومي، الملقبة بـ “سفيرة الأغنية الراقية”، 15 أغنية من رصيدها الفني، وأغنيتيْن تونسيتيْن للفنانة صليحة، هما “خالي بدلني” و”آه يا خليلة” التي أدتها مرّتين واختتمت بها سهرتها.
وأغدقت على جمهورها المتعطّش لأغانيها، مختارات متنوعة من إنتاجها الجديد والقديم، فقدّمت “بس إلك حبيبي” التي أطلقتها سنة 2012، ورائعتها “عيناك ليال صيفية” (1996) و”اسمع قلبي” و”أنت وأنا” (1991)، وكذلك “خذني حبيبي” (1977).
وأنار الحاضرون هواتفهم الذكية وسط العتمة في المدارج، فتلألأت أضواؤها على أنغام “يا تونس عالسلامة” التي ردّدها الجمهور أيضا بحماس شديد مع الأغاني الرومنسية “كلمات” و”اعتزلت الغرام” و”خبّرني يا حبي” و”لا تسأل ماهي أخباري” و”على قلبي ملك”.
لماجدة الرومي حضور ركحي أنيق على ركح المسرح الروماني بقرطاج، فقد انتصبت شامخة على الركح، وبدت هادئة وقليلة الحركة، يصدح صوتها عاليا وهي تردّد أغاني الحب والرومنسية التي بات جمهورها ينتظرها في هذه المناسبات، مُمنّيا النفس بأغان جديدة على ألحان فريدة.
إطلالة ماجدة الرومي على جمهور المسرح الروماني بقرطاج، الذين كان من ضمنهم وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من نواب الشعب، كانت متميّزة وأثبتت أفضليّتها الفنية والجماهيرية على الساحة العربية لما تقدّمه من أغانٍ فنية راقية تشنف آذان السامعين، جعلتها تتصف بعديد الألقاب أشهرها “ملاك الطرب العربي” و”مطربة المثقفين” وذلك للدلالة على حُسن صوتها وتميّزه في أداء رصيدها البالغ نحو 119 أغنية من إنتاجها الخاص ضمّنتها في 13 ألبوما غنائيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحفيين قد تفاجؤوا بإلغاء الهيئة المديرة للمهرجان الندوة الصحفية المخصّصة للفنانة ماجدة الرومي بعد العرض مباشرة دون تقديم مبرّرات، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع الفنان العراقي كاظم الساهر الذي أحيى سهرة 31 جويلية الماضي، الأمر الذي أثار الاستغراب وجعل الصحفيين يتساءلون عن أسباب هذا الإلغاء، رغم أن المكتب الإعلامي للمهرجان، كان قد أعلن منذ أيام عن عقد الندوة الصحفية في ختام السهرة.