أفاد رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مسعود الرمضاني، أن 3811 تونسيا غير نظامي وصلوا الى ايطاليا منذ بداية سنة 2018 والى حدود آخر شهر أوت المنقضي مقابل 1721 وصلوا في نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك وفق أخر الإحصائيات التي كشفت عنها تقارير المفوضية السامية لشؤون للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
وأشار الرمضاني في تصريح ل(وات) إلى ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المهاجرين غير الشرعيين الذين بلغ عددهم الى غاية اوت المنقضي 1600 ضحية أي بمعدل ضحية او مفقود على 16 تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، الى غاية شهر أوت 2018 مقابل ضحية او مفقود على 42 بلغوا السواحل الايطالية خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وأبرزت ذات المعطيات التي نشرتها تقارير المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وفق ما اكده رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن الذين وقع احباط عملية تجاوزهم انطلاقا من تونس بلغ 6369 الى غاية اوت 2018 مقابل 3178 خلال نفس الفترة من سنة 2017 .
وابرز الرمضاني أن من أهم الأسباب التي دفعت بالشباب التونسي الى مغادرة البلاد بطرق غير شرعية هي تزايد نسب اليأس وفقدان الثقة في الدولة علاوة على صعوبة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تونس، داعيا، في هذا السياق، مختلف الاطراف المعنية من جهات رسمية وأحزاب سياسية إلى التحرك في الاتجاه الصحيح، على حد قوله، وذلك عبر إرساء منوال تنموي شامل، وإنعاش الاقتصاد، وتحقيق التوازن الاجتماعي، وتوعية هؤلاء الشباب بحاجة بلدانهم إليهم .
كما يتعين على الدولة، وفق الرمضاني، تجسيد التزاماتها الدستورية بضمان حقوق التونسيين وخاصة الشباب منهم، وبوضع خطط تنموية عاجلة للجهات الداخلية، وهو ما يستوجب اتخاذ خطوات جريئة وجادة في محاربة الفساد، وفي تأهيل الإدارة والمرفق العمومي، مع العمل على مراجعة الخيارات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة من أجل مقاربة أشمل لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية.