نقلت جملة من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات، منها الكشف من خلال سبر آراء عن تفاقم الفساد في تونس ومتابعة لحالات الاصابة بحمى غرب النيل في تونس ونشر معطيات حول الموضوع، الى جانب التصريح بأن ”الخروج من الأزمة الراهنة ممكن لكن بشروط” والكشف عن تسجيل أول عدوى تنتقل من الجرذان إلى البشر في العالم.
فقد سلط موقع إذاعة “موزاييك آف آم” الضوء، على نتائج استطلاع “الأفروباروميتر” لمدركات الفساد التي قدمتها مؤسسة “وان تو وان” اليوم الاثنين، والتي أظهرت أن ثلثي المستجوبين (1200 مستجوب) صرّحوا أن مستوى الفساد قد ازداد خلال العام الماضي.
كما كشف سبر الآراء، عن أن الفساد احتل المرتبة الثالثة ضمن أهم المشاكل التي تواجه البلاد من منظور التونسيين وذلك بعد إدارة الاقتصاد والبطالة، لتأتي الجريمة والأمن في المرتبة الرابعة ثم التعليم والفقر والصحة والاستقرار السياسي والبنية التحتية، فيما تحتل الديمقراطية المرتبة الاخيرة بنسبة 3 بالمائة.
في السياق ذاته، أفاد 64 بالمائة من المستجوبين أن أداء الحكومة في مكافحة الفساد سيء جدا أو سيء إلى حد ما، ووصف 67 بالمائة منهم الجهود الحكومية في مكافحة الفساد بالسلبية منذ 2013.
ومن أبرز نتائج سبر الآراء كذلك اعتبار المستجوبين، أن الحكومة (القطاع العام/الادارة) وأعضاء مجلس النواب هم من بين أكثر المتورطين في الفساد، حيث أفاد 3 من أصل 10 من المستجوبين أن”كل” أو”معظم” الموظفين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب مورطون في الفساد.
وأفاد ذات المصدر، أن الفساد المدرك في مجلس النواب والرئاسة ازداد بنسبة 13 و7 نقاط مائوية على التوالي، مقارنة بسنة 2015. في المقابل، انخفض الفساد المدرك المتعلق برجال الاعمال (28 بالمائة) بنسبة 19 نقطة مائوية مقارنة بسنة 2015 (47 بالمائة)، فيما تم تصنيف القضاة على أنهم الأقل فسادا.
وحول نسب المتورطين في الفساد حسب التونسيين، احتل موظفو الحكومة المرتبة الأولى بنسبة 31 بالمائة، ثم أعضاء البرلمان بـ30 بالمائة، يليهم رجال الأعمال بنسبة 28 بالمائة وأعضاء المجالس الحكومية المحلية بـ27 بالمائة.
أما فيما يتعلق برئيس الجمهورية والمسؤولون في مكتبه، فقد بلغت النسبة 25 بالمائة، فيما بلغت 23 بالمائة بالنسبة للشرطة و18 بالمائة لرجال الدين. وجاء القضاة والسلطة القضائية وكذلك النقابيون في الأخير بنسبة 16 بالمائة.
وعلى إثر تداول أنباء حول ظهور حالات اصابة بحمى غرب النيل بعدد من مناطق الجمهورية، نقل الموقع نفسه عن رئيس بلدية مساكن من ولاية سوسة، محمد علية، تأكيده اليوم الاثنين، أنه لا داعي للخوف والذعر من هذه الحمى.
وشدّد عليّة في تصريح لـ”موزاييك”، على اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لافتا الى أنه سيتم إعلام المواطنين بكل المستجدات في الإبان.
من جانبه، أعلن اليوم الاثنين، مدير الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بباجة، الدكتور ناجي العطواني، في تصريح لإذاعة “شمس آف آم”، عن اكتشاف حالة اصابة بفيروس حمى غرب النيل لدى رجل من سكان منطقة سيدي اسماعيل بباجة الجنوبية.
وأضاف ذات المصدر، أن المصاب تمت احالته الى مستشفى الرابطة بالعاصمة حيث يقيم هناك بعد أن ظهرت عليه علامات ارتفاع درجة الحرارة في المخ.
في سياق متصل، أفاد الدكتور العطواني، بأن الادارة الجهوية للصحة بباجة ستقوم بحملة ميدانية هذا الاسبوع بعد اكتشاف بؤرة هذا الفيروس المنتقل عن طريق لسعات البعوض في منطقة سيدي اسماعيل، للاتصال المباشر بالمواطنين وتوعيتهم بمخاطر الفيروس والتعرف على علاماته وذلك قصد محاصرة هذا الفيروس ومنع انتشاره في مناطق أخرى.
وحول الموضوع ذاته، أعلن وزير الصحة، عماد الحمامي، اليوم الاثنين، أنه سيتم إيفاد فريق من وزارة الصحة غدا الثلاثاء، لمتابعة فيروس حمى غرب النيل على عين المكان، بحسب تعبيره.
وحول مسار فيروس حمى غرب النيل في تونس، قال الحمامي في تصريح لـ”الجوهرة اف أم”، أن مسار هذا الفيروس يبدأ من منطقة الساحل متوجّها إلى صفاقس ثم باجة وجندوبة وبنزرت وذلك بالتوازي مع مسار الطيور المهاجرة التي يرتبط بها هذا المرض الوبائي.
وأكد الوزير، وفاة حالة بسب هذا المرض ووجود 3 حالات مؤكدة، معتبرا أن هذه الحالات معزولة مقارنة بمئات الحالات المسجّلة في فرنسا وإيطاليا والعديد من الدول الأوروبية، بحسب تقديره، مشددا على ضرورة اليقظة للتصدي لانتشار مثل هذه الأمراض.
وبخصوص الاجراءات التي تم تقريرها لمجابهة هذا المرض، أفاد بأنه تم تفعيل اللجنة الدائمة للاستباق والتوقّي ضد الأوبئة والتي بدأت عملها مع الاشتباه في ظهور وباء الكوليرا في شهر أوت الماضي، فضلا عن التركيز ضمن هذه اللجنة على السعال الديكي، مع الاهتمام حاليا بفيروس حمّى غرب النيل.
وشدّد وزير الصحة، على حالة اليقظة بالوزارة ومتابعتها عن قرب لهذه الأمراض، مشيرا إلى أن فيروس حمى غرب النيل غير معد وتختلف تمظهراته من شخص إلى آخر.
ونبّه المسؤول الحكومي الى ضرورة التدخل الاستباقي في نابل في ظل الأوحال والمياه الراكدة والحيوانات النافقة بعد الفيضانات والحرارة المرتفعة، داعيا كل الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها.
وفيما يتعلق بآلية المقاصصة بين تونس وليبيا، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، إياد الدهماني، أن هذه الآلية التي تحدث عنها رئيس الحكومة مؤخرا تنص على تبادل السلع بين البلدين.
وأوضح الدهماني، في تصريح لـ”الجوهرة آف آم” اليوم الاثنين، أن الاتفاق المطروح يتم بمقتضاه توريد النفط من ليبيا مقابل تصدير السلع التونسية إليها، مؤكّدا أنه لفائدة الطرفين. كما أشار إلى أن ما تم تداوله مؤخرا حول تصريح يوسف الشاهد “النفط مقابل الغداء”، لم ينقل بصفة واضحة وكما أعلنه رئيس الحكومة.
وللإشارة فان لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، استنكرت أمس الأحد، تصريحات رئيس الحكومة ووزير التجارة بشأن ما اعتبرته “وصاية على الدولة الليبية بترويج فكرة النفط مقابل الغذاء، مما يعد انتهاكا للسيادة الليبية وعبثا بالعلاقة بين البلدين”.
وطالبت اللّجنة، تونس حكومة ورئاسة بتوضيح تصريحات وزير التجارة التونسي “غير المسؤولة والتي لا تنم على احترام السيادة والجوار”.
ولدى استضافته، اليوم الاثنين، في برنامج “اكسبراسو” على موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، أفاد وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة، سليم الفرياني، بأن الوضع الراهن يتطلب استقرارا سياسيا وعملا جماعيا بين كل الأطراف المعنية للخروج من الأزمة الحالية.
كما اعتبر الفرياني، أن الحديث عن مسألة التغيير الشامل للحكومة سبّب إرباكا في عمل ومردود الإدارة، مشيرا إلى أن عدم الإستقرار السياسي من الإشكاليات الأساسية لتونس.
وبشأن ماراج حول وجود طلب رسمي لأعضاء حكومة نداء تونس للإستقالة، أفاد ضيف الإذاعة قائلا “لم يردني أي طلب رسمي للإستقالة”، مبرزا أن المسؤولية تتطلب ارساء تونس إلى بر الأمان إلى غاية سنة 2019 موعد الإنتخابات الرئاسية، وفق تقديره.
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع “سكاي نيوز”، عن تسجيل الصين لأول حالة انتقال مرض من الفئران إلى البشر في العالم، بعد اكتشاف تعرّض رجل لإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي الخاص بالفئران.
وأوضح بحث لجامعة “هونغ كونغ”، أنه تم التأكد من انتقال الفيروس من الفئران إلى البشر، من خلال رجل يبلغ من العمر 56 عاما، كانت فحوصاته قد أثبتت وجود خلل في وظائف الكبد لديه، بعد خضوعه لعملية زراعة كبد.
ويعتقد الباحثون أنه من الممكن أن يكون الرجل قد أصيب بالمرض من خلال تناوله طعاما ملوثا بفضلات الجرذان، خاصة وأن هناك آثارا لتلك الفضلات أمام منزله، مشيرين الى أنه في طريقه إلى التعافى الآن بعد تلقيه العلاج من الفيروس.