قدّرت المساعدات التي تولى الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي توزيعها على المتضررين من الفياضانات، التي اجتاحت ولاية نابل يوم 22 سبتمبر المنقضي، أكثر من 56 طنا من المواد الغذائية، و 5 آلاف لتر من الزيت النباتي، و9500 قطعة بين أغطية وحشايا، بالاضافة الى 26 الف قطعة من الملابس، وقرابة 1500 زوج من الاحذية، و500 محفظة مدرسية، و 5 آلاف كراس وفق آخر الاحصائيات التي أعلنتها والية، نابل سلوى، الخياري اليوم الأربعاء، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة.
وأشارت الخياري إلى ان ولاية نابل تشهد تطورا في نسق المدّ التضامني من عديد جهات الجمهورية ما فتئ يتعزز بمساهمات عديد الجمعيات الجهوية والوطنية والمنظمات الانسانية، على غرار الهلال الاحمر التونسي، و الكشافة التونسية، و نوادي روتاري والتي تتولى ايصال المساعدات مباشرة الى مستحقيها منذ الايام الاولى التي تلت الفيضانات.
وأعتبرت ان التبرعات التي تم تحصيلها بفضل “التيليتون” والتي سيتم وضعها تحت تصرف الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ستشكل رافدا هاما لتعزيز التدخلات لفائدة الاسر المتضررة والتي لن تقتصر على المواد الغذائية والحشايا والاغطية، على حد قولها.
ولاحظت، من جهة اخرى، ان ولاية نابل استقبلت اليوم 35 فريق حفظ صحة من عديد ولايات الجمهورية لمعاضدة الفرق الجهوية والتدخل لتطهير المنازل، والمحلات، والمؤسسات التي تضررت، وتعقيمها، ولمداواة المستنقعات، وللقيام بالتحسيس للتوقي من المخاطر الصحية التي قد تنجر عن الفيضانات.
وابرزت ان الولاية استقبلت اليوم فرقا من الخبراء والمسؤولين من المنظمة العالمية للصحة، ومن برنامج الامم المتحدة للتنمية، و من البنك الدولي، ومن الاتحاد الاوروبي والذي يزورون الجهة للوقوف على الوضع العام بعد الفيضانات، وللتعرف على التقييمات الاولية للاضرار التي لحقت بمختلف القطاعات بهدف تحديد مجالات التدخل وآلياته التي يمكن ان تساعد الجهة على استعادة حياتها الطبيعية على المدى القريب والمتوسط.