أفاد كاهية مدير الصحة البيئية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، الناصر المحمدي، اليوم الاربعاء، بأنه لم يتم إلى حدّ الآن تسجيل أية حالة إصابة بفيروس حمى غرب النيل في ولاية القصرين، مبيّنا أنه تم إتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لهذا الفيروس وإعلام كافة أقسام الاستعجالي والدوائر الصحية للتثبت من كل الحالات الواردة عليها والتدخل الفوري في صورة تم التأكد من وجود هذا المرض.
وأضاف ، في تصريح لمراسلة (وات) في الجهة، أنه تم، أمس الثلاثاء، عقد جلسة طارئة بمقر الولاية برئاسة والي الجهة وبحضور مختلف الأطراف المتدخلة من بلديات، وشرطة، بيئية، وفلاحة، وتطهير، والفرق الصحية المعنية ، تم خلالها ضبط خطة وقائية شاملة للتدخل العاجل والحدّ من تكاثر الحشرات وخاصة البعوض الناقل للفيروس من خلال جهر الأودية، والبالوعات، ورفع الفضلات، والقضاء على المصبات العشوائية.
وأضاف، في سياق متصل، أنه إلى جانب هذه الخطة الوقاية، انطلقت المصالح المعنية بالإدارة الجهوية للصحة بالولاية في تنفيذ برنامجها الوقائي ضد فيروس حمى غرب النيل من خلال أخذ عينات من البعوض الناقل لهذا الفيروس للتأكد من خلوه من المرض وحصر الأماكن والنقاط السوداء والمخافر التي تمثل حاضنة لحشرة البعوض بمختلف معتمديات الجهة والبالغ عددها 398 مخفرا بين مستنقعات، وأودية، وبرك، ومصبات، وبحيرات، وسدود، وتم تحديد الأماكن ذات الكثافة المرتفعة للبعوض بالجهة والتي تتطلب تدخلا عاجلا.
وشدّد على أن عملية التدخل في هذه النقاط ما تزال متواصلة وذلك عبر إستعمال المبيدات الحشرية، و عبر زرع سمك الجامبوزيا المعروفة بسمك البعوض في 36 منشأة مائية (سدود وبحيرات جبلية)، و عبر إستعمال زيت البرافين لمنع تكاثر البعوض.
وأشار، بالمناسبة، إلى أهمية الوقاية الذاتية للتصدي لحمى غرب النيل التي تنتقل إلى الإنسان عبر فيروس ينقله البعوض يأتي عن طريق الطيور المهاجرة التي عادة ما تشق البلاد التونسية خلال هذه الفترة من السنة.
وبيّن في ذات الإطار أن 80 بالمائة من أعراض هذا الفيروس بسيطة كالحرارة والصداع والغثيان وآلام بالبطن، ولكن في بعض الأحيان يتم تسجيل أعراض خطيرة وإن كانت لا تتجاوز 1 بالمائة.