عمد اليوم الخميس أولياء تلامذة المدرسة الابتدائية الرّوايسية التابعة إلى معتمدية جدليان من ولاية القصرين إلى قطع الطريق الرئيسية بمنطقتهم احتجاجا على نظام الفرق المعتمد هذا العام بالمدرسة .
واعتبر حسان الرّويسي، أحد الأولياء، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن اعتماد نظام الفرق بمدرسة منطقته الريفية النائية يعدّ اجحافا في حق أبنائها المحرومين من رياض الأطفال ومن الأقسام التحضيرية، باعتباره يتناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين بقية المدارس ويساهم في تدني المستوى التعليمي للتلاميذ وتفقيرا لأدمغتهم وتقزيما لهم، وفق قوله .
ومن جهته أفاد النخلي السميعي (ولي) بأن العودة المدرسية بالمدرسة الإبتدائية الرّوايسية لم تنطلق بعد بهذه المؤسسة التربوية بسبب احتجاج كافة أولياء التلاميذ على نظام الفرق المعتمد بالسنتين الأولى والثانية والسنتين الخامسة والسادسة بتعلة عدم توفر العدد الكافي من التلاميذ، مضيفا أنه تم في المقابل رفض نقلة عدد من التلاميذ إلى المدارس الإبتدائية القريبة من منطقتهم .
وأكد عدد آخر من الأولياء في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة أن تحركاتهم الاحتجاجية ستتواصل وسيتواصل معها منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى حين استجابة المصالح المعنية بالمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين إلى مطالبهم وفك نظام الفرق في أقرب الآجال خاصة بالسنة السادسة لضمان حق أبنائهم في التمدرس في ظروف عادية وفي النجاح في المناظرة .
وذكروا أن مدرستهم أحدثت سنة 1993 وهي تفتقر إلى سور يحمي أبناءهم من الكلاب السائبة والحيوانات المفترسة وإلى قاعة انتظار تقيهم من البردّ والحرّ وإلى مطعم مدرسي يقدم لأبنائهم لمجة بسيطة تسدّ رمقهم إلى حين وصولهم إلى منازلهم التي تبعد عن المدرسة حوالي كيلومترين.
وردا على ذلك ذكر المندوب الجهوي للتربية بالقصرين، منصف قاسمي، أن وفدا من مندوبية التربية تحول مؤخرا إلى مدرسة الرّوايسية وتحاور مع أولياء تلامذتها واستمع الى مطالبهم المتعلقة بالخصوص بفك نظام الفرق بهذه المؤسسة التربوية، قائلا إن العدد الذي صرح به مدير المدرسة الإبتدائية بالروايسية لا يسمح بإضافة فصول جديدة وإن المدرسة المذكورة ليست المدرسة الإبتدائية الوحيدة بالجهة التي تطالب بفك نظام الفرق وأن التعامل مع هذه المطالب سيكون في إطار دراسة شاملة دون تجاوز القانون.
وبخصوص بقية المطالب بين القاسمي أنه ستتم دراستها على مستوى المندوبية الجهوية للتربية وإحالتها إلى المصالح المعنية بوزارة التربية لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
ويشار إلى أن عددا من المدارس الإبتدائية الريفية بولاية بولاية القصرين تعاني من هذا الإشكال على غرار مدرسة الخيمة بمنطقة مشرق الشمس في سبيطلة ومدرسة النور بمعتمدية العيون وهو ما دفع أولياء تلامذتها وإطاراتها التربوية ينفذون وقفات احتجاجية وعمدوا إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
ويذكر أن نظام الفرق هو جمع مستويين في نفس القسم، فيكون المعلم مشتتا بين المستويين. (مثلا : تلاميذ سنة أولى وسنة ثانية يدرسون في نفس القسم)