دعت النقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، إدارة مؤسسة “سنيب لابراس”، و”من ورائها رئاسة الحكومة”، إلى تحمل مسؤولياتها بخصوص صرف كل مستحقات أبناء المؤسسة.
وقالت النقابة، في بيان صادر عنها الإثنين، إنها “تتابع بكل انشغال ما تمر به مؤسسة سنيب لابراس وخاصة تواصل تأخر صرف أجور العاملين بها، وهو أمر لطالما تم التنبيه إليه بسبب سياسة المماطلة التي تنتهجها الحكومة تجاه المؤسسة وتعطيلها برنامج إصلاحها لسنوات”، معتبرة أن هذا الأمر “مقصود لضرب حرية الإعلام ومقايضة العاملين بها من أجل تركيع الأصوات الحرة بالمؤسسة “.
كما طالبت النقابة بالتسريع في تنفيذ برنامج الإصلاح، الذي قالت إنه سيمكن المؤسسة من مواصلة نشاطها في كنف الاستقلالية، داعية في المقابل العاملين بمؤسسة “سنيب لابراس” إلى الاستعداد لخوض كل أشكال النضال دفاعا عن ديمومة المؤسسة وحقوقهم المكتسبة.
وفي توضيح حول هذا الموضوع، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة “سنيب لابريس”، منوبي المروكي، في تصريح لوكالة (وات)، أن إدارة المؤسسة صرفت اليوم الإثنين أجور العاملين بها لشهر أكتوبر الحالي.
وأوضح المروكي أنه على اتصال مستمر مع مختلف الأطراف النقابية وأغلب العاملين بالمؤسسة، الذين قال إنهم يعلمون الظروف الصعبة التي تمر بها دار “سنيب لابريس” والخسائر الكبيرة التي لحقت الشركة، وكذلك المجهود الكبير الذي يتم بذله لتوفير أجرة العاملين بها.
وقال إن تجاوز الأزمة المالية بالمؤسسة يكمن في مساهمة جميع الأطراف في إيجاد حلول والانطلاق قريبا في تطبيقها، خاصة وأن الصحافة الورقية عموما، تمر بأزمة كبيرة في تونس وفي العالم، وفق تعبيره.