أدان الحزب الجمهوري، اليوم الثلاثاء، بشدة ما اعتبره تداخلا بين الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة، وذلك في إشارة منه الى البيان الصادر الليلة الماضية عن الناطقة الرسمية باسم حزب نداء تونس إثر اللقاء الذي جمع رئيس الدولة الباجي قايد السبسي برئيس حزب النهضة راشد الغنوشي.
واعتبر الجمهوري، في بيان له، أن ما صدر عن نداء تونس يعتبر “علامة على تفاقم الأزمة العامة التي تعيشها البلاد ومؤشرا على فقدان مؤسسات الدولة لأبسط مقومات السير العادي لدواليبها”، ودعا مصالح الإعلام برئاسة الجمهورية إلى “إنارة الرأي العام حول موقفها من السطو على مهامها”، وفق ما جاء في نص البيان.
وعبر الحزب الجمهوري عن قلقه وانشغاله الكبيرين إزاء تدهور آداء مؤسسات الدولة وتفاقم ما وصفه بــ ” تعفن الحياة السياسية”، واصفا البيان الصادر الليلة الماضية عن حزب نداء تونس حول نشاط رئيس الدولة بــ “الغريب”، مشيرا إلى أن الناطقة باسم حزب النداء “انتحلت” صفة ناطقة باسم رئاسة الجمهورية.
وحمّل الجمهوري “منظومة الحكم المنبثقة عن انتخابات 2014 المسؤولية كاملة عن تدهور أوضاع البلاد، وحذر في هذا السياق من استعمال أجهزة الدولة ومؤسساتها في الصراع الدائر بين رأسي السلطة التنفيذية والانحراف بها عن دورها الطبيعي.
و طالب الحزب السلطة التنفيذية والحكومة، أيا كانت تركيبتها، بالعمل على تنقية المناخ السياسي وعلى وضع حد لتدهور المؤشرات الاقتصادية وانخرام المناخ الاجتماعي والسير بالبلاد نحو الانتخابات العامة لضمان سلامتها وإجرائها في ظروف آمنة.
وكانت الناطقة باسم حزب نداء تونس أصدرت الليلة الماضية بيانا بخصوص لقاء رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ذكرت فيه أن رئيس الدولة أكد أن قبول زيارة الغنوشي له ” يتنزل في إطار انفتاحه واستجابته لجميع أفراد الشعب التونسي دون إقصاء وأن الموقف الرسمي من حركة النهضة يبقى إنهاء التوافق كما صرح به منذ الحوار التلفزي مع إحدى القنوات الخاصة يوم 24 سبتمبر المنقضي”.
وجاء في ذات البيان أن الحكومة الحالية (بقيادة يوسف الشاهد) هي ” حكومة حركة النهضة وعليه فإن الحزب غير معني بدعمها سياسيا وإن التوافق الذي تم العمل به بين رئيس الجمهورية وحزب حركة نداء تونس من جهة وحركة النهضة من جهة أخرى منذ انتخابات 2014 يعتبر منتهيا”.
يذكر أن رئاسة الجمهورية لم تشر إلى لقاء رئيس الجمهورية برئيس حركة النهضة.