قال الأمين العام لحزب آفاق تونس ياسين ابراهيم، مساء اليوم الثلاثاء، أن أعضاء الحزب قادرون على تعويض الأسماء التي خيرت الإستقالة أو الابتعاد، مؤكدا أنه من غير المعقول وصف المنسحبين من الحزب بالخونة وإنما هي خيارات سياسية يتحملون فيها المسؤولية، وذلك في تصريح أدلى به لـ (اوت)، على هامش ندوة نظمها الحزب حول موضوع “أزمة الحليب في تونس: التشخيص والحلول”.
وأضاف قائلا ” إن العائلة الوسطية في تونس أمام حتمية الالتقاء في 2019 من أجل انقاذ حياة التونسيين التي تدهورت وتحولت إلى حالة مخيفة “،منتقدا ما أسماه ” عقيدة اضربني ونضربك ” التي خلقت، حسب تقديره، أزمة أخلاقية في المجال السياسي.
واعتبر أن فقدان مصداقية الفاعل السياسي في تونس أدت إلى ضعف الاقبال على الانتخابات البلدية والعزوف عن المشاركة في الحياة السياسية، وهو ما قد يثير حسب المتحدث مخاوف بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية للسنة القادمة.
وفي علاقة بالأزمة الإقتصادية، قدر ياسين ابراهيم أن تونس بامكانها الخروج منها وتحقيق نسب نمو جيدة حالما تتوفر الشروط الموضوعية والسياسية اللازمة، داعيا العائلة الديمقراطية إلى الالتفاف صفا واحدا من أجل مصلحة البلاد.
وفي علاقة بأزمة الحليب التي عرفتها الأسواق التونسية خلال الأيام الفارطة، بين الخبير الاقتصادي علي الكلابي خلال الندوة التي جمعت خبراء في المجال الفلاحي، أن نقص الحليب مرده الارتفاع المشط في كلفة الانتاج لدى الفلاح والتي زادت بأكثر من 30 بالمائة في السنوات الفارطة، مشيرا إلى أن الدولة لابد أن تهتم بنقطة الانتاج الأولى من أجل ضمان أسعار أفضل وجودة متميزة.
و بين أنه من الضروري أن تقاوم الدولة كل المحتكرين والمضاربين حتى لا تلجأ إلى التوريد، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات دعم الفلاحين ومربي البقر.
و قد تمحورت الندوة حول موضوع نقص الحليب في تونس، حيث تطرق الحاضرون بالخصوص إلى ازمة المضاربة في القطاع الفلاحي ودعوا إلى مواجهة ما أسموه بـ “جموع السماسرة ” بكل قوة، والتحرك من أجل توفير المنتوج.
الوسومأخبار تونس الأحزاب السياسية السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم