اكد نورالدين الشايبي، المدير المركزي لنقل المسافرين والبضائع بالشركة التونسية للملاحة، الجمعة، انه سيقع إحداث صندوق مسؤولية محدودة في أقرب الاجال، يتولى تقديم التعويضات، مع انتهاء اعمال الخبراء والابحاث لتبين المسؤولية في حادث اصطدام سفينتي “اوليس” التونسية و”سي ال اس فرجينيا” القبرصية ولتقييم الاضرار الناجمة عنه.
وأفاد الشايبي في تصريح لـ”وات”، ان صندوق المسؤولية المحدودة، يضم مؤمني الشركة، سيبقى لفترة معينة. وقال ان المبلغ الذي حكمت به المحكمة التجارية بمرسيليا كبير لكن دون ان يقدم تفاصيل.
وتشير تقديرات، تداولها وسائل إعلام وطنية واجنبية، الى انه من المنتظر أن يرتفع حجم التعويضات التي ستؤمّنها الشركة التونسية للملاحة لفائدة المجهّز القبرصي
بنحو 40 مليون دينار، دون احتساب التعويضات المالية التي ستكون الشركة مطالبة بدفعها عن التلوث الذي تسبب فيه حادث الاصطدام.
واكد الشايبي انه تم، بعد فصل سفينة الدحرجة التونسية “اوليس” عن ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا”، ليل الخميس، دون خسائر.
واشار من جهة اخرى، الى ان الشركة التونسية للملاحة بعد رفعها للعقلة على سفينة “قرطاج” للمسافرين حصلت على ضمانات حتى لا يتم القيام باي عقلة على اي سفينة تونسية من الان فصاعدا.
وكان المجهزاليوناني مالك الباخرة اليونانية “سي اس ال فيرجينيا”، استصدر حكما من المحكمة التجارية بمرسيليا، يقضي باجراء عقلة تحفظية على سفينة “قرطاج، التي ابحرت بتاخير بنحو 5 ساعات من ميناء مرسيليا في اتجاه تونس.
وقال الشايبي في تصريح سابق لـ”وات”، “إنّ لجنة التصرف في مجابهة الازمات التابعة للشركة قد دخلت في مفاوضات مع المجهز من جهة وشركات التامين من جهة اخرى وذلك عن طريق محاميي الطرفين”.
وجد حادث اصطدام السفينة الدحرجة التونسية “اوليس” في رحلتها بين ميناءي جنوة ورادس مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” الاحد 7 اكتوبر 2018 على الساعة 6 و30 دق على بعد 15 ميل بحري من جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية.
وتنقل سفينة الدحرجة التونسية “أوليس” حاويات سلع وهي في حالة إبحار جيدة، وفق تأكيد الشركة التونسية للملاحة.
ولم يخلف حادث الاصطدام، اي خسائر بشرية من الجهتين في حين سجلت أضرار مادية للسفينتين وتلوث ناجح عن تسرب للنفط.
وذكر بيان للسلطات البحرية للبحر الابيض المتوسط بفرنسا، الاربعاء، أنه تم جمع 150 متر مكعب من خليط النفط ومياه البحر وتخزينها، الى حد يوم الاربعاء، مشيرا الى ان هذه العمليات تواصلت يوم الخميس. كما تم تركيز حاجز في محيط سفينتي “اوليس” و”سي اس ال فرجينيا” للحد من خطر تسرب كميات اضافية خلال هذه العمليات”.
وافادت السلطات البحرية انه تم تحويل ملابسات هذا الحادث إلى مكتب المدعي العام في باريس.