عبيد البريكي : تونس أدركت أتعس مراحلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والوضع مفتوح على كل الاحتمالات


قال منسق عام حركة “تونس إلى الأمام”، عبيد البريكي، اليوم السبت، ” لقد أدركت تونس اليوم أتعس مراحلها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهي أزمة ثقة على جميع المستويات وصلت حد غياب الثقة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، بما يجعل الوضع في البلاد مفتوح على كل الاحتمالات”.
واعتبر البريكي، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) على هامش أعمال الهيئة التأسيسية الموسعة للحزب التي تتواصل السبت والأحد بالحمامات، أن تونس، بالنظر الى مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية، في وضعية أتعس من وضعيتها سنوات 1986 و1987 ومن سنة 2013 التي شهدت اغتيالات سياسية.
وبين أن أزمة الثقة، التي أصبحت شاملة بين الحاكم والمحكوم وبين الحكومة والمنظمات الاجتماعية ووصلت إلى حد السلطة التنفيذية والتشريعة، زادت في تعقيد الوضع.
وأكد أن لحزبه بدائل حينية للوضع في تونس، أولها أن انقاذ تونس يبدأ بالتضامن الداخلي لا بالتداين، معتبرا أن إعلان تنازلات بنسب 30 بالمائة من أجور رئيس الحكومة وأعضائها ومن مجلس نواب الشعب ورئاسة الجمهورية، من شأنه أن يعطي رسالة إيجابية للتضامن الداخلي.
وأضاف أن هذه الاجراءات وغيرها تهيئ لترسيخ مناخ من التهدئة في البلاد ولهدنة اجتماعية، قال إنه لا يظن أن الاتحاد العام التونسي للشغل يرفضها. وبين أن انجاز الاصلاحات الكبرى غير ممكن في مناخ توتر اجتماعي، ملاحظا أن ” الحكومة تقوم باجراءات لا علاقة لها بالشعب التونسي بما جعلها حكومة لا تشبه الشعب”، وفق تعبيره.
ومن ناحية أخرى أفاد البريكي بأن الهيئة التأسيسية للحزب ستنظر في جملة من المحاور التي تعد لمستقبل الحزب انطلاقا من تحديد تاريخ عقد مؤتمره التأسيسي الذي سيضبط برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، “خاصة وأنه لا يمكن الحديث عن مشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة دون عقد المؤتمر التأسيسي”، وفق تعبيره.
وذكر أنه سيتم في الإطار نفسه مناقشة ورقة العمل السياسية التي ستحدد التوجهات العامة للحزب وللمؤتمر التأسيسي ووضع ملامح برنامجه الاقتصادي والاجتماعي، الذي قال بشأنه “نريده أن يختلف عن بقية الأحزاب”.
وأوضح أن الهيئة التأسيسية ستسعى لضبط توجهات تحالفات الحزب، باعتبار ” أنه لا يمكن لأي حزب أن يغير الوضع الحالي الذي تعيشه تونس دون تحالفات وبالإبقاء على حالة التشرذم التي تميز الحياة السياسية”.
وقال إن حركة تونس إلى الأمام تطرح في هذا الصدد تجميع ما يمكن من الراغبين في “انقاذ تونس” ومن يلتقى مع الحزب ولا علاقة له ” بالائتلاف الهدام منذ 2014 أو بتفريعاته”.
وأشار إلى أنه سيتم اليوم الاعلان عن اطلاق موقع “واب” الحزب، الذي قال إنه يعول عليه ليكون فضاء للتواصل مع التنسيقيات الجهوية من خلال المنتديات الداخلية بما يوفر فرصة لمناقشة المحاور الكبرى بالانصات للقاعدة الحزبية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.