أكد المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي، في تصريح صحفي اثر اجتماع المكتب السياسي الموسع للحزب اليوم الأحد بالمنستير، أنّ الحركة منفتحة على كلّ التيارات السياسية لتجتمع صلب نداء تونس، مبينا أنّ النوّاب الذين استقالوا من كتلة نداء تونس والتحقوا بكتلة أخرى يمكن اعتبارهم قد غادروا الحزب، لأن وضعيتهم تتضارب مع النظام الداخلي للحركة.
وكان حوالي 31 منسقا محليا لحركة نداء تونس بولاية المنستير والمكتب الجهوي لحركة نداء تونس بالمنستير، نفذوا وقفة احتجاجية اليوم الأحد، أمام النزل الذي عقد فيه اجتماع المكتب السياسي الموسع لحركة نداء تونس، حسب ما ذكر ل (وات) لطفي النابلي عضو مجلس نواب الشعب المستقيل من كلتة النداء والمنسق المحلي لحركة نداء تونس بطبلبة من ولاية المنستير.
واعتبر النابلي، أنّ الاجتماع الموسع للهيئة السياسية لحركة نداء تونس في المنستير “وقع بطريقة فيها الكثير من الاستفزاز”، مؤكدا أن المستقلين من الكتلة البرلمانية للحركة لم يستقيلوا من الحزب وأن في اعتبارهم مستقلين “اعتداء صارخ”.
وقال “نحن لا نقبل القرارات المسقطة من طرف المدير التنفيذي لحركة نداء تونس الذي لم تعدّ له شرعية، نظرا لأنّ المؤتمر التأسيسي للحركة المنعقد بسوسة سنة 2016 منحه سنة واحدة لانجاز المؤتمر القادم، معتبرا أنّ مؤتمر سوسة كان “مؤتمرا صوريا” لانه لم تقع فيه انتخابات .
وأضاف أن اللجنة المكلفة بإعداد المؤتمر “يريدونها على المقاس” حتى لا تقع انتخابات على المستوى المحلي أو الجهوي، ويتم مرة أخرى تنظيم “مؤتمر صوري” لإعادة تركيز نفس المنظومة التي تسببت في العديد من الإشكاليات الكبرى” حسب تعبيره، مؤكدا أن المنسقين الجهويين سيواصلون النضال حتى يأخذوا بزمام الأمور على مستوى حركة نداء تونس، لكي يصبح حزبا تتحكم فيه القواعد المنتخبة والقيادة التي يتم انتخابها من قبل هذه القواعد.
كما انتقد النابلي، قيام حافظ قائد السبسي بعزل المنسق الجهوي بالمنستير وتعيين منسق جهوي آخر قائلا “من العيب اليوم التلاعب بالمنسقين الجهويين والمحليين وبمصير الحزب.. إنّ هذا التوجه خاطئ بكلّ المقاييس”، مؤكدا أن المنسقين ينتظرون منذ أربع سنوات عملية اصلاح شاملة للحزب الذي قال “إنه أصبح حزبا للعائلة ويخدم أطرافا معيّنة ومرجعيات معيّنة”.
من ناحيتها، اعتبرت النائبة المستقيلة من كتلة حركة نداء تونس هالة عمران، في تصريح صحفي على هامش الوقفة الإحتجاجية، أنّ سياسة الاقصاء متواصلة وأنّهم سيحاولون إيجاد حلول للم الشمل، مبينة أنه وقع إقصاء هياكل حركة نداء تونس بالمنستير والكاف وبنزرت والمهدية من حضور الاجتماع الموسع للحزب المنعقد اليوم بالمنستير، وتم وضع أسمائها في قائمة سوداء لأنها طالبت بتعيين هيئة تسييرية إلى حين انعقاد مؤتمر الحركة.
وأكدت أن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية هو للتعبير عن عدم رضاهم بطريقة تسيير الحركة، قائلة “إنّ الاجتماع ليس للهيئة السياسية الموسعة لحركة نداء تونس بل هو فقط اجتماع لمجموعة من الموالين للمدير التنفيذي للحزب”.
ورفع المشاركون في الوقفة، حسب النابلي، لافتات تطالب بتنحي حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس هاتفين “ديقاج”، مبينا أنّ هذا التحرك يندرج ضمن حملة وطنية تنخرط فيها العديد من الجهات كباجة والكاف ونابل وبنزرت وتطاوين ومدنين وغيرها.
وكانت حركة نداء تونس، عبرت في بيان لها، عقب اجتماع لمكتبه السياسي الموسع ظهر اليوم الاحد بالمنستير، عن ترحيبها بقرار حزب الاتحاد الوطني الحر الاندماج في حركة نداء تونس، والتقاء إرادة الطرفين من اجل قيام مشروع سياسي وطني و ديمقراطي مفتوح، يستجيب للاستحقاقات الوطنية ويضمن للتوازن السياسي ويحمي تونس من كل المخاطر.
ودعت الحركة كل القوى والشخصيات الوطنية الوسطية والحداثية الى حوار وطني أساسه التقييم و التجاوز لإرساء التقاء وطني وجمهوري حول مشروع الباجي قايد السبسي، مذكرة بموقفها الداعي الى التغيير العاجل و الشامل للحكومة، قصد إيقاف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتجاوز الأزمة السياسية التي تهدد الانتقال الديمقراطي.