وصلت صباح اليوم الثلاثاء سفينة الدحرجة “أوليس” التابعة للشركة التونسية للملاحة بعد حادث إصطدام جد يوم 7 أكتوبر الجاري مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي أل أس فرجينيا”، الى احواض الشركة التونسية للاصلاحات الميكانيكية بميناء منزل بورقيبة من ولاية بنزرت، اين رست في انتظار اتمام الاجراءات الادارية قبل المرور للتدخلات الفنية الواجبة لاصلاحها.
وافاد مصدر مطلع لمراسل (وات) بالجهة ان “عمليات الاصلاح والتجديد لن تنطلق الا عقب الانتهاء من كافة الاجراءات من قبل مكتب الخبير الذي سيكلف بتقييم الاضرار وما ستسفر عنه المفاوضات بين شركتي التامين التونسية والقبرصية”.
وبين ان “التدخلات الفنية ستكون هامة جدا باعتبارها ستشمل نسبة كبيرة من الواجهة الامامية للباخرة سواء منها المكشوفة اوالداخلية”، واكد ان “الخبرات التونسية والكفاءات التي تتوفر عليها الشركة التونسية للاصلاحات الميكانيكية بمنزل بورقيبة قادرة على اعادة الباخرة مثلما كانت”.
يشار الى انه جدّ يوم 7 اكتوبر الجاري، على الساعة 6 و30 دق بالتوقيت المحلي، حادث اصطدام سفينة الدحرجة التونسية “أوليس” في رحلتها بين ميناء جنوة ورادس مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا”، على بعد 28 ميلا بحريا عن جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية.
وتمّت عملية فصل سفينة “أوليس” عن ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا”، مساء يوم 11 أكتوبر، ووصلت مساء يوم 14 اكتوبر الى ميناء رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
وتشير تقديرات، تداولتها وسائل إعلام وطنية وأجنبية، إلى انه من المنتظر أن يرتفع حجم التعويضات التي ستؤمّنها الشركة التونسية للملاحة لفائدة المجهّز القبرصي بنحو 40 مليون دينار، دون احتساب التعويضات المالية التي ستكون الشركة مطالبة بدفعها عن التلوث البحري الذي تسبب فيه حادث الإصطدام.