تحت شعار “الكتاب التونسي يجمعنا” تنتظم الدورة التأسيسية لمعرض الكتاب التونسي من 19 إلى 28 أكتوبر الجاري بمدينة الثقافة، وتسجل هذه الدورة التي تقام باقتراح من اتحاد الناشرين التونسيين وبتنظيم من وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين، مشاركة 76 ناشرا وحضور 45 ألف عنوان في مختلف المجالات الأدبية.
ولتسليط الأضواء على هذه التظاهرة الثقافية الوطنية، عقدت الهيئة المديرة للمعرض صباح اليوم بمدينة الثقافة ندوة صحفية تم خلالها الكشف عن مختلف فقرات برنامج هذه الدورة.
وبين منصور مهني مدير الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي بالمناسبة أن هذا المعرض الذي تم تخصيصه للكتاب والناشرين التونسيين، يتضمن أنشطة ثقافية متنوعة تجمع بين الورشات والتكريمات ومجالس للكتاب، يديرها وينشطها مبدعون وكتاب تونسيون على امتداد التظاهرة.
وستهتم الندوات المبرمجة ضمن أنشطة المعرض بمسائل متعلقة بمجال الكتاب من زوايا مختلفة على غرار “رهانات القصّة القصيرة في تونس” و”الكتاب الموّجه للطفل في تونس: إبداعا وصناعة” و”دعم الكتاب التونسي بين الموجود والمنشود” و”الكتاب العلمي بين الفضاء الجامعي والفضاء العام” وغيرها من المواضيع.
أما ورشات المعرض فستكون منفتحة على مختلف التعبيرات والضروب الفنية حيث سيتم تنظيم ورشة حول الشريط الكرتوني وورشة حول الخزف الفني وورشة
حول السينما والفيلم الوثائقي وورشة حول الحرف التقليدية في صناعة كتاب الجلد وورشة حول القراءات الشعرية بعنوان “احترت آش نشعرلك”.
وفي ما يتعلق بمجالس الكتاب فسيتطرق خلالها نخبة من الكتاب والروائيين والنقاد إلى إشكالات تهتم بالأجناس الأدبية والكتابية مثل القصة القصيرة والسيرة الذاتية والنقد الأدبي والفني والتاريخ والحضارة والفكر السياسي والشعر والمقال وغيرها من المسائل المتمحورة حول تقنيات الكتابة والسرد.
كما سيتم تنظيم أربع مسابقات وهي “كتاب الطفل” و”الكتاب الإبداعي” (قصة- رواية- شعر) و”الكتاب الفكري” (الفلسفي) و”الكتاب المترجم” وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دينار علما أن الكشف عن أسماء الفائزين وتكريمهم سيكون في اختتام فعاليات المعرض. وستشرف على كل جائزة لجنة من أهل الاختصاص.
وإلى جانب إسناد هذه الجوائز، سيقع تكريم عدد من الأدباء والشعراء وهم عبد الواحد براهم وفوزية العلوي وعمار شعابنية ومسعودة أبو بكر.
وبخصوص الكتاب الذين سيقع تكريمهم أفاد منصور مهني مدير المعرض أنه تم اختيار المبدعين الذين لم يقع تكريمهم في السابق، أما بخصوص المشاركين في اللقاءات والندوات فقد أوضح أن الهيئة المديرة حرصت على دعوة الكتاب الذين لهم إصدارات جديدة مضيفا أن عدم دعوة بعض الكتاب المقيمين في الخارج تم بالتنسيق مع منظمي تظاهرة أيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري، حيث كان للكتاب المقيمن في الخارج فرصة ملاقاة قرائهم في غضون هذا الأسبوع بمناسبة هذه التظاهرة. وأشار إلى أن الكتّاب التونسيين الذين يصدرون كتبهم لدى دور نشر أجنبية يمكنهم عرض إصداراتهم خلال المعرض لجمهور القراء لكن للعرض فقط لا للبيع.
وحول مسألة عدم تزامن تنظيم المعرض مع العطل المدرسية والجامعية، أكد أن الهيئة المديرة حرصت على التنسيق مع مختلف الوزارات منها التربية والتعليم العالي للعمل على إنجاح هذه التظاهرة، من خلال تيسير حضور التلاميذ والطلبة.
ووفق رئيس اتحاد الناشرين محمد صالح معالج، المدير التنفيذي للمعرض، من المنتظر أن تساهم هذه التظاهرة، في إحداث حركية جديدة وظهور إنتاجات فكرية وأدبية جديدة.
وبخصوص توقيت عقد هذا الموعد الجديد، أوضح انه جاء حرصا على ترك فترة بين هذه التظاهرة ومعرض تونس الدولي للكتاب، وكذلك تفاديا لتضاربه مع مواعيد معارض عربية أو أجنبية أخرى يشارك فيها أصحاب دور النشر التونسية.