طالب الاتحاد المحلي للفلاحين في معتمدية تمغزة من ولاية توزر بالتعويض لفلاحي المنطقة المتضررين جراء الامطار التي نزلت الأربعاء الماضي وتضرّر التمور على رؤوس النخيل ما بين 70 الى 80 بالمائة بما يقلّص من جودة المنتوج ويحد من فرص ترويجه وفق ما ذكره اليوم لمراسلة (وات) طارق
السويدي رئيس الاتحاد المحلي.
وأضاف أن أجزاء هامة من واحة تمغزة المحاذية للأودية تضرّرت بتكدّس التربة وردم السواقي بالأتربة وانجراف بعض الأجزاء إضافة الى وجود انزلاقات في المسالك الفلاحية داخل الواحات داعيا مصالح وزارة الفلاحة ووزارة التجهيز بإعادة تهيئة وتعبيد المسالك المتضررة ومطالبا كذلك بضرورة توفير آليات للتدخل في معتمدية تمغزة التي تفتقد الى عدة تجهيزات للتدخل وإصلاح الأعطاب سواء عن طريق مصالح التجهيز وكذلك الحماية المدنية.
ويطالب فلاحو معتمدية تمغزة بدورهم بتوفير التعويضات عما سببته الامطار من تلف للصابة على رؤوس النخيل ونظرا لقلة الإمكانيات المادية للفلاحين وعدم قدرتهم على ترويج منتوجهم في صورة تقلص جودته حيث أشار في هذا السياق علي حفوظي أحد فلاحي المنطقة أنه إضافة الى الامطار فقد تضررت واحة تمغزة والواحات المجاورة جراء تدفق كميات هامة من المياه من الاودية القادمة من جبل تمغزة ومن الحدود الجزائرية.
وقد غمرت هذه المياه وفق تأكيده الواحة وتسببت في إتلاف الغراسات حديثة العهد معتبرا أن السدود الحجرية المنجزة داخل الاودية للحد من قوة تدفق المياه لم تكن ذات جدوى باعتبار أنها لم تكن مطابقة للمواصفات داعيا مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى الإسراع في أشغال حماية واحة تمنغزة من خطر الاودية وهو مشروع مبرمج ويوضح أن حماية الواحة تتم بتركيز مصدّات حجرية على أطراف الأودية وبجانب الواحة وذلك بتشريك الاتحاد المحلي للفلاحين.
وكانت معتمدية تمغزة شهدت أول أمس الأربعاء تزول كميات من الامطار تجاوزت 40 ملتمرا غير أن كميات المياه المتدفقة عبر مختلف الاودية وخاصة “وادي الفريد” “ووادي المصلى” كانت كبيرة وهي كميات تأتت من المناطق الجزائرية القريبة التي شهدت نزول كميات هامة من الامطار ما تسبب في تسجيل أضرار في القطاعين الفلاحي والسياحي وفي البنية التحتية.