دعت حركة النهضة الى كشف ملابسات جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي بالسفارة السعودية بتركيا، ومحاسبة مقترفيها ومدبريها واحالتهم الى العدالة.
وحثت الحركة، في بيان صادر عنها الثلاثاء، أمضاه رئيس الحركة راشد الغنوشي، ” قوى الاصلاح والتغيير في المنطقة، وسائر أصدقاء الفقيد جمال خاشقجي ومحبيه في العالم على حماية مآثره في الدفاع عن قيم الحرية والكرامة”.
وتقدمت الحركة بالتعازي إلى عائلة الفقيد وأصدقائه وأنصاره في المملكة العربية السعودية وخارجها، سائلة المولى ان يتقبله شهيدا للكلمة الحرة.
كما شجبت ” هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع قيم الاسلام في حماية الأنفس البشرية وصيانة الأعراض، وتتصادم مع القوانين والأعراف الدولية” وفق نص البيان.
واعتبرت الحركة، أن التزام خاشقجي “الصادق بحرية التعبير في مواقفه ومقالاته التي كان ينشرها باللغتين العربية والأنجليزية”، واشادته في آخر مقال له بمناخ الحرية الذي تعرفه تونس” ، نتج عنه “أن دفع ثمن هذه المواقف الرائدة دمه وحياته”.
يذكر أن وزير الخارجي التونسي، خميس الجهيناوي كان أكد إدانة تونس الكاملة ، مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي واصفا هذه العملية ب”الجريمة الشنيعة”.
ودعا الجهيناوي خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مع نظيره الفرنسي جان إيف ودريان عقب جلسة العمل المشتركة التي جمعتهما أمس الاثنين بمقر الوزارة، إلى “عدم استغلال هذه الحادثة لاستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ومكانتها على الساحتين العربية والدولية”، مشددا على “ضرورة انتظار النتائج النهائية للتحقيق الذي أمر بإجرائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتوضيح ملابساتها ومحاسبة المتورطين فيها”.
وقال وزير الخارجية إن “التفاعل الإيجابي للسلطات السعودية ومبادرتها بإيقاف عدد من المشتبه بضلوعهم في هذه العملية على ذمة التحقيق وإقالة عدد من كبار المسؤولين في مجالي الأمن والاستخبارات، دليل على تجاوبها مع طلبات المجموعة الدولية وحرصها على توضيح الحقيقة الكاملة وإطلاع الرأي العام على كافة تفاصيلها وملابساتها”، معبرا عن “ثقته في قدرة المملكة على تجاوز هذه الأزمة”.