أكد رئيس حزب حراك تونس الإرادة، منصف المرزوقي، السبت بصفاقس، ضرورة تجند كل السياسيين ومكونات المجتمع المدني وخاصة الجامعة التونسية بالتعاون مع الدولة لمجابهة الخطر الداهم الناجم عن التغيرات المناخية، وذلك بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة والتجاذبات الفكرية الايديولوجية.
وأضاف المرزوقي، خلال إلقائه محاضرة بعنوان “دور البحث العلمي في مجابهة التغيرات المناخية”، انه يتوجب على الساسة وممثلي الأحزاب العمل، اليوم، على وضع إستراتيجية وخطة وطنية على مدى ال50 سنة القادمة لمجابهة الكوارث الناجمة عن التغييرات المناخية. واشار الى ان ذلك يتم عبر غرس الوعي الايكولوجي لدى الناشئة وتحويل الاقتصاد الوطني نحو اقتصاد بيئي وجعل البحث العلمي في خدمة التوقي من التغيرات المناخية.
ولفت الى ان الانبعاثات السامة الملوثة وما ينجم عنها من احتباس حراري، سببها البلدان المصنعة واولها الصين ثم أمريكا والمنظومة الأوروبية عامة، أما بلدان الجنوب فهي تدفع الثمن، فحسب، بما يصيبها من كوارث مثل الحرائق والأعاصير والفيضانات، التي تضررت منها ولاية نابل مؤخرا، الى جانب والتصحر وأزمة المياه وملوحة الأراضي وغيرها…
ودعا عدد من المتدخلين، الى ضرورة نشر الوعي الايكولوجي والبيئي لدى الناشئة عبر مناهج الدراسة وتشجيع الدولة للبحث العلمي من اجل مجابهة انعكاسات التغييرات المناخية القصوى. واقترحوا، في ذات الصدد، احداث صفحة عبر شبكة التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات حول الأخطار الناجمة عن التغييرات المناخية.
وجرى خلال هذا اللقاء تكريم عدد من نشطاء المجتمع المدني المساهمين في إنجاح المسار الديمقراطي.
يذكر أن المحاضرة، التي ألقاها عشية السبت بصفاقس، منصف المرزوقي، الرئيس الثالث للجمهورية التونسية من 12 ديسمبر 2011 الى 31 ديسمبر 2014، كانت مبرمجة الأسبوع المنقضي في إطار ملتقى علمي نظمته المدرسة الوطنية للالكترونيك والاتصالات بصفاقس بإشراف وكالة “ناسا” الأمريكية، غير انه تم إلغاؤها.