أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، اليوم السبت، أن قوات الأمن أعادت فتح الطريق على مستوى حي 20 مارس بسيدي حسين السيجومي (غرب العاصمة) على اثر قيام مجموعة من المحتجين باغلاقه واشعال العجلات المطاطية.
وأضاف الزعق، أن المناوشات تجددت بين سكان الحي المذكور وقوات الأمن حيث قام قرابة 300 شخص منهم، في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم، بغلق الطريق احتجاجا على صدور قرار القضائي بالابقاء على أعوان الديوانة المحتفظ بهم في حادثة مقتل الشاب أيمن العثماني أصيل الحي بحالة سراح.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 قد قرر اليوم السبت إبقاء أعوان الديوانة المحتفظ بهم في حادثة مقتل الشاب أيمن العثماني (19 سنة) بسيدي حسين، بحالة سراح وفق ما صرح به المتحدث باسم المحكمة معز بن سالم.
وأضاف بن سالم، أن قاضي التحقيق اتخذ هذا القرار على ضوء ورود التقرير البالستي، الذي أثبت أن الرصاصة التي أصابت الشاب كانت مرتدة وليست مباشرة مشيرا إلى أن ابقاء المعنيين بحالة سراح لا يعني تبرأتهم باعتبار أنهم مازالوا على ذمة القضية كما أن ملف القضية مازال منقوصا من عديد الاختبارات خاصة تقرير الطب الشرعي النهائي.
يذكر أن الشاب أيمن العثماني (19 سنة) أصيل حي 20 مارس بسيدي حسين توفي، صباح الأربعاء الماضي، جراء اصابته بطلق ناري أثناء محاولة تفريق هجوم على إحدى دوريات الديوانة عندما كانت بصدد تنفيذ مهمة مداهمة وتفتيش لأحد المستودعات بالجهة.
وكانت الإدارة العامة للديوانة قد أشارت في روايتها إلى تعرض دورية ديوانية إلى الاعتداء أثناء مداهمة مستودع يحتوي على كمية هامة من البضائع المهربة بجهة سيدي حسين السيجومي ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين وتعرض عدد من أعوان الدورية إلى إصابات متفاوتة الخطورة في المقابل أفاد شهود عيان أن أحد أعوان الديوانة صوب سلاحه مباشرة نحو الشاب أيمن العثماني وأطلق عليه النار.