قال المنسق العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي اليوم الجمعة بالعاصمة، “إن تونس تحتاج في المرحلة الحالية إلى برنامج حيني مرحلي اسمه “الإنقاذ ” يقوم على التضامن الداخلي بين التونسيين”.
وأكد البريكي خلال حفل تكريم المناضل الهادي التيمومي بمناسبة صدور كتابه “اليسار العالمي الجديد أمام التحديات الراهنة” ، انه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن إصلاحات كبرى لأنها، وفق تعبيره، لا تعالج الا في مناخ من الهدوء الاجتماعي وليس في مناخ متوتر وغير مستقر.
من جهة أخرى ، أبرز أن تكريم الأكاديمي والبيداغوجي والمؤلف الهادي التيمومي يعد فرصة هامة لتجديد الدعوة لتجميع اليسار ضمن رؤية تقطع مع علاقتها وصراعاتها الايديولوجية الكلاسيكية التي ميزت السنوات السبعين من القرن الماضي ولم يعد مسموح بها في ظل ما عرفته الساحة السياسية من تحولات عميقة بعد ثورة 14 جانفي.
وأشار إلى أن توجهات المؤلف تنسجم مع الأرضية التي انطلقت منها حركة تونس إلى الأمام، وهي محاولة تجميع أطياف اليسار وكل القوى التقدمية والمدنية والديمقراطية للالتقاء في المرحلة الحالية وتأسيس قطب معين قادرعلى التأثير في الواقع في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واعتبر أن هذا التكريم الذي له دلالات مختلفة ثقافية وسياسية وفكرية سيكون فرصة هامة لدراسة وطرح الأسباب التي لم تجعل اليسار ينجح في التأثير في الواقع من خلال مسك السلطة.
وأشار البريكي في هذا السياق إلى أن الحركة لم نقرر في المرحلة الحالية قطع الحوار مع الجبهة الشعبية، قائلا ” بالعكس الحركة مفتوحة على تجميع مختلف اطياف اليسار باعتبار أن الحرية والمكاسب الاجتماعية والمدنية هي المحاور التي ينبغي الاشتغال عليها اليوم في تونس، وعلى اليسار أن يلتف حولها حتى يتمكن من التاثير في الواقع”.
كما أضاف أن” اليسار بمفهومه القديم أدى إلى تشتت العائلة اليسارية”، وفق تعبيره.