نفت الإدارة العامة للسجون والإصلاح، الخبر الذي تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، بشأن دخول السجين برهان بسيس في إضراب عن الطعام، إحتجاجا على عدم تمكينه من الدواء الموصوف له من قبل طبيب السجن، مؤكدة أنه محل متابعة طبية ووضعيته الصحية مستقرة.
وأوضحت في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة، أنه يقع تمكين بسيس بصفة منتظمة ودورية من الدواء الموصوف له، بحضور ممرض الوحدة السجنية، وفق ما تقتضيه التراتيب السجنية الجاري بها على جميع المساجين دون تمييز.
يشار إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي، تناقلت اليوم خبرا مفاده دخول برهان بسيس في إضراب مفتوح عن الطعام إبتداء من اليوم، لعدم تمكينه من الدواء الذي وصفه له طبيب السجن، وذلك بالإستناد إلى تدوينة نشرتها زوجته بصفحتها على “الفايسبوك”.
يذكر أن الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس، المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي، قضت يوم 2 أكتوبر الفارط، بتأييد الحكم الإبتدائي القاضي بسجن القيادي في حركة نداء تونس برهان بسيس لمدة عامين مع النفاذ العاجل، مع غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار، من أجل تهمة استغلال موظف عمومي لصفته لتحقيق فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره، ومخالفته التراتيب الجاري بها العمل، والإضرار بالإدارة فيما يعرف بقضية شركة “صوتيتال”.
وتتعلّق ملابسات هذه القضية، بانتفاع بسيس بمبلغ مالي قدره 198 ألف دينار كأجور وإمتيازات عينية، إثر إلحاقه بشركة الإتصالات المذكورة، دون أن يمارس عملا فعليا مقابل ذلك، بتعليمات من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وكانت الأبحاث قد إنطلقت، إثر شكاية رفعتها شركة “صوتيتال” إلى النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بأريانة، تفيد بأنه تم إلحاق بسيس كمستشار بالشركة في حين أنه أستاذ تعليم ثانوي، دون إتباع الإجراءات القانونية المعمول بها، مؤكدة أن بسيس تحصل على أجور وإمتيازات دون أن ينجز الأعمال الموكولة له.