قال وزير التجارة رضا بن مصباح إن الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم اتسم بنقص ملحوظ في الكميات بالنسبة إلى عديد أصناف من الغلال على غرار المشمش والدلاع
تونس: ارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية بسبب تراجع الإنتاج |
قال وزير التجارة رضا بن مصباح أثناء زيارة ميدانية أدّاها، صباح الثلاثاء، إلى سوق الجملة ببئر القصعة إن الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم اتسم بنقص ملحوظ في الكميات بالنسبة إلى عديد أصناف من الغلال على غرار المشمش والدلاع، وهو ما أدّى إلى ارتفاع في أسعار هذه الأصناف في ظلّ تراجع العرض وارتفاع الطلب.
ودعا الوزير وكلاء البيع في سوق الجملة ببئر القصعة إلى القيام بمجهودات إضافية للمساهمة من موقعهم في الضغط على الأسعار، مراعاة للقدرة الشرائية للمستهلك المقبل على سلسلة من المواسم الاستهلاكية الكبرى.
وعبّر بعض التجار خلال تواجد الوزير عن قلقهم إزاء ارتفاع الأسعار بسوق الجملة، وما سينعكس عنه نم ارتفاع في أسعار التفصيل في مختلف أسواق تونس الكبرى.
من جهته، أفاد البشير النفطي المدير العام لأسواق الجملة أنّ من أهم عوامل تراجع الإنتاج، الظروف المناخية الصعبة، إذ أنه في فترة أزهار الأشجار المثمرة هبّت رياح قوية أسقطت الثمرة، ممّا تسبب في نقص في الصابة خصوصا في منتوج المشمش.
وبخصوص تراجع إنتاج الدلاع فإن السبب الرئيسي يتمثل في عدم تخصيص الفلاحين لنفس مساحات الموسم الفارط بعد الركود الذي عرفوه على مستوى ترويج الدلاع وقد خيروا هذا الموسم زراعة البطاطا والطماطم، الأمر الذي أثر سلبا على العرض في هذا الموسم.
وأبرز وزير التجارة أنّ أغلب المنتوج المتوفر حاليا هو منتوج بدري خاصة لبعض أنواع من الغلال على غرار العنب والتين والبطيخ والأجاص، وأنّ الوضع سيتغير نحو الأفضل والأحسن عند نزول المنتوج الفصلي في قادم الأيام.
ومن المنتظر أن تتراجع الأسعار انطلاقا من شهر جويلية بدخول الإنتاج الفصلي في جلّ المنتوجات خاصّة منها الغلال.
وأثناء هذه الزيارة عاين الوزير كل أجنحة السوق انطلاقا من جناح الأسماك مطلعا على سير المعاملات التي أصبحت تتم بطرق إلكترونية على مستوى البيع، داعيا الساهرين على هذا الجناح وفي مقدمتهم وكلاء البيع إلى اعتماد جدول الكتروني لإشهار الأسعار عند البيع.
واستفسر الوزير أحد وكلاء بيع الأسماك في سوق الجملة، حول مدى الاستعداد للراحة البيولوجية التي ستنطلق يوم 1 جويلية 2010 ومدى تأثيرها على نسق التزويد خاصة خلال شهر رمضان.
ولاحظ وكيل بيع الأسماك أن الراحة البيولوجية لن تؤثر على نسق التزويد باعتبار تواجد أصناف جديدة من الأسماك تظهر أثناء فترة الراحة.
من جهة أخرى، أشار إلى الصعوبات التي يواجهها الصيادون على مستوى تواضع تجهيزات لاسيما المراكب الكبرى التي بإمكانها الاصطياد في أعالي البحار وتوفير أصناف أخرى من السمك. |
م.م |