استمع اعضاء لجنة التربية والثقافة والشباب بمجلس نواب الشعب، عشية اليوم الخميس، بمقر المجلس الى وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، الذي قدم بالمناسبة عرضا حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2019
واشار الوزير بالمناسبة الى ان مشروع الميزانية المقترح ارتفع من حوالي 264 مليون دينار سنة 2018 الى 124ر300 مليون دينار سنة 2018 اي بزيادة تقارب 13 فاصل 4 بالمائة وهي وان تعتبر زيادة محترمة فان ميزانية الوزارة بشكل عام تبقى دون واحد فى المائة (0 فاصل 73 بالمائة) من ميزانية الدولة لسنة 2019 .
واوضح ان الوزارة تسعى خلال سنة 2019 الى استكمال تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى مركزيا وجهويا ووضعت للغرض مجموعة من الاهداف منها تطوير البنية التحتية الاساسية وإحداث عدد من المؤسسات الثقافية فى الجهات وتعزيز خارطة المراكز الجهوية للفنون الدرامية والركحية والمعاهد الجهوية للموسيقى، وتفعيل تدخلات المعهد الوطني للتراث فى ما يهم صيانة المواقع الاثرية والتاريخية وتثمينها اقتصاديا وثقافيا.
كما ستشهد السنة المقبلة افتتاح مركز القصر السعيد بباردو، ومركز تونس الدولي للحضارات الطاهر بن عاشور بالمرسى، ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بتونس، فضلا عن تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى على غرار ايام قرطاج للهندسة المعمارية وايام قرطاج للخزف الفني.
واضاف الوزير ان الاعتمادات المخصصة لصندوق التشجبع على الابداع الفني والادبي بعنوان سنة 2019 ارتفعت الى 7 مليون دينار مقابل 4 مليون دينار سنة 2018 وهذا سيتيح مضاعفة تدخلات هذه الالية التي تهدف بالاساس الى دعم روح الخلق والابداع لدى الفنانين والمبدعين التونسيين فى شتى المجالات.
وذكر أن الوزارة تسعى جاهدة ومن خلال مجموعة من البرامج التنشيطية والثقافية على غرار “مدن الفنون” و”مدن الاداب والكتاب” و”مدن الحضارات” وكذلك “مواسم الثقافة العمالية” و”مواسم ثقافة الجزر” والبرامج الثقافية الموجهة لذوي الحاجيات الخصوصية (المسنين المعوقين المساجين) وغيرها الى تكريس حق كل التونسيين فى الثقافة وتقريب الفعل الثقافي منهم.
واكد ان الوزارة بمختلف مؤسساتها تعمل على تثمين الخصوصيات الحضارية والتاريخية والثقافية لكل الجهات وجعلها منارة للابداع تشع على كل البلاد وجعلها ايضا قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولدى تعقيبهم على كلمة الوزير، اكد اعضاء اللجنة على اهمية الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الثقافية فى دعم كل المجالات الابداعية، وفي تحفيز حركة الخلق والابداع وتعزيز اشعاع الثقافة التونسية فى الداخل والخارج، مشيرين فى هذا الاطار الى ان الوقت قد حان للارتفاء بوزارة الشؤون الثقافية الى مرتبة وزارات السيادة فى تونس.
ونوهوا بالاضافة النوعية التي شهدتها خارطة التظاهرات الثقافية فى تونس خلال السنوات الاخيرة، وشدد احد الاعضاء على ضرورة المعادلة بين دور الوزارة كراعية للفعاليات الفنية والفرجوية الكبرى وكذلك دورها فى صيانة البنية التحتية الاساسية وترشيد منظومات الدعم العمومي لمختلف المجالات الابداعية وايضا تعهد وتثمين المواقع الاثرية والتاريخية والتراثية.
ولفت احد اعضاء اللجنة النظر الى الحالة الكارثية لعدد من المكتبات العمومية ودور الثقافة فى جهات عديدة وبعضها يتطلب تدخلا عاجلا حتى تواصل دورها التربوي والتعليمي والتثقيفي الذي تقدمه للناشئة.
كما حظي موضوع قانون الفنان والمهن الفنية باهتمام احد النواب الذي تساءل عن مصير هذا القانون رغم اقتراح مشروعين للغرض لم يتم اعتماد اي منهما الى حد الان.