انطلقت، الاثنين، عملية اختبار أول حافلة كهربائية في تونس في إطار اتفاق بين الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ومجمع البدر المختص في المشاريع الكهربائية والطاقات المتجددة.
وقال المدير التنفيذي لمجمع البدر، عبد اللطيف القلال، لـ(وات)، ان فترة اختبار هذه الحافلة الكهربائية، التي تم وضعها على ذمة وزارة النقل لاختبارها وتقييمها، ستدوم ستة أشهر حيث سيتم تجريبها من قبل شركة نقل تونس والشركة الجهوية للنقل بتونس، وفق قوله.
وأضاف أن الحافلة الكهربائية مستوردة من الشركة الصينية “بيد”، الرائدة عالميا في صناعة الحافلات والسيارات الكهربائية، وهي متطابقة تماما مع المعايير الأوروبية في مجال الطاقة النظيفة.
وتتسع هذه الحافلة ل90 راكب وهي مجهزة بـ28 كرسي، وبإمكانها أن تقطع مسافة 250 كلم بعد شحنها بالكامل، كما أنها مجهزة بجهاز شحن عالي السرعة يمكنها من قطع مسافة 100 كلم بعد ساعة واحدة من الشحن.
ويتراوح سعر الحافلة الكهربائية الواحدة بين 180 و400 ألف دولار، وفق ما اكده المسؤول، داعيا إلى ضرورة تحفيز مؤسسات الدولة على اقتناء العربات الكهربائية عبر خفض المعاليم الجمركية وغيرها.
واعتبر أن التوجه العالمي الآن يسير نحو إلغاء استعمال السيارات والحافلات والشاحنات الملوثة للبيئة تدريجيا واعتماد عربات كهربائية صديقة البيئة.
وأكد بأن تسويق هذه العربات الكهربائية سيتطلب بعض الوقت، موضحا أن مرحلة الاختبار ستكون بمثابة نقطة الانطلاق في مشروع الاقتصاد الطاقي والمحافظة على البيئة والصحة.
وأشار الى انه سيتم بالتوازي مع ذلك اختبار أول سيارة تعمل كليا بالكهرباء من قبل البريد التونسي.